الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زوجتي كانت مثالاً في الصدق والآن تغيرت وصارت تكذب.. هل أطلقها؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
استشارة تجيب عنها المستشارة الأسرية الأستاذة «هياء الدكان» السؤال: زوجتي فتاة كذوبة جداً ولعوباً ولا يهمها أي شيء ففي كل مرة تجد عذراً وتبكي وتطلب السماح، ولكنها تعيد الأمر مرة أخرى، وعندما تزوجتها كانت صادقة والكل يضرب الأمثال بصدقها وأمانتها ولكن بعد الزواج تغيرت. أعترف أني كنت قاسياً عليها في كثير من الأحيان وربما هذا هو السبب، ولكنها تقول إنها لا تزال صادقة سوى في أمور صغيرة تعترف أنها كذبت. فمثلاً سألتها مرة إن كانت تابعت كتب أبنائها وواجباتهم فأجابت بأنها فعلت، ثم اكتشفت أنها لم تساعد ابنتي في كتابين ولم تخبرني عن ذلك فضربتها وقسوت عليها كي لا تكذب مرة أخرى، فقالت إنها لم تنتبه للكتابين وظنت أنها انتهت من الواجبات كلها واستغرقت وقتاً طويلاً في التحضير مع ابنتي التي كانت لديها حفلة مدرسية وامتحانات وغيرها فلم تنتبه. الآن تحول الوضع كلياً فهي صارت تكذب في كل شيء وأتمنى أن تكون صادقة ولكن لا فائدة. هل أطلقها؟ علماً أني صبرت عليها كثيراً ولكني فقدت الثقة بها. ماذا أفعل أشيروا علي هل أطلقها؟ الإجابة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً ونشكر لك ثقتك بِنَا واختيارك لاستشارات تواصل للبوح بما يقلقك ومشاركتك همك. شيء جميل جداً حرص الوالد على أسرته وعلى زوجته، وحرصه على صدقها واستمرار الجميل فيها، وحيث إنكم ذكرتكم بعض ما كانت عليه وأنها تغيرت حتى في الصدق، أكد لكم في البداية أن في الحكم مقولة كن حذراً من الكريم إذا أهنته، ومن العاقل إذا جرحته، والصادق عاقل وإذا اتهم بالكذب أو تم التعامل معه بالضرب فإنه مؤكد سيتأثر بعمق، ويحدث شرخاً قوياً خاصة وقد تتطور الأمر للضرب، والذي فيه تجاوز على الزوجة وإهانة بالغة خاصة أنك أخذتها على صدق وحرص ولم تتغير كما ذكرت إلا عندك وبين يديك. هناك أساليب تدفع للطموح وترفع المعنويات وهناك أساليب تنهي الطموح وقد تقتله وتضعف الهمة، اسمح لي يا أخي وقد أردت خيراً وعملاً صادقاً ببحثك عن حل واستشارة وهذا جيد فيك ينم عن شخصية عملية ناضجة تبحث عن الصواب لذا لنتفق معاً على ما يلي: 1- التوقف عن الضرب مطلقاً ومصارحتها بأن ذلك لم يكن جيداً منك، وأنك تحبها وتقدر لها حرصها وتثق بها “هذه مرحلة إعادة الثقة" فاحرص على التشجيع. 2- تدريس الأبناء ومتابعة مستواهم الدراسي وتربيتهم ليست مسؤولية الزوجة بل الزوج والزوجة معاً بالتفاهم والمحبة والاختصاص فإن كانت الزوجة لا ترغب ولا تحب التدريس فلا تجبر عليه، فهي ليست حق من الحقوق الزوجية وإنما موهبة وقدرة لدى البعض وغير موجودة لدى البعض الآخر فمن التعسف الإجبار عليها، ولكم أن تجلسا معاً كي تتفاهما بحب واحترام فالاحترام أصل وأساس في أي علاقة زوجية. 3- تعويد الأبناء على الاعتماد على أنفسهم في الدروس ومتابعة الواجبات، ويكون دور الوالدين متابعة إشرافية والتحفيز والتشجيع. 4-الخوف يجعل الإنسان حتى الصالح يكذب؛ لذا العلاقة المبنية على الثقة والاحترام أفضل. 5- الطلاق ليس حلاً خاصة مع الوضع الذي ذكرتم فشريكتكم لديها الكثير من التميز، حاول بتميزك إبراز مواهبها والتعاون معها بشؤون البيت فما أكرم النساء إلا كريم. 6- استعن بالله واستخر الله بصلاة الاستخارة ودعاء الاستخارة، واستشعر كل كلمة بالدعاء ولديك يقين أن الله سيهديك ويعينك فمن استخار كان الله في طريقه ومن كان الله في طريقه وُفق. 7- احذر الغضب واحرص على الرفق ولا تدقق في كل أمر، والتغافل من شيم العقلاء والتغاضي في أمور الحياة اليومية الروتينية يأتي بخير ورضا وسعادة فالكمال لله وكل ذوو نقص. وفي الختام، نسأل الله أن يوفقكما ويسعدكما ويجعل زوجتك قرة عينك وأنت قرة عينها ويجعلكما عوناً لبعضكما على خير وطاعة الله، ويسددكما لكل خير ويرضيكما ويرضى عنكما آمين.
إذا كنت تحتاج استشارة قانونية أو طبية أو تربوية أو نفسية؛ فلا تتردد.. أرسل استشارتك إلى الصحيفة على البريد الإلكتروني [email protected] وتابع الردّ على الموقع.
اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook