الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الفوضى والازدحام يزيدان معاناة المرضى بمستشفى "شميسي الرياض" (صور)

1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

تزداد معاناة المرضى والمراجعين بـ"مجمع الملك سعود الطبي"، المعروف بمستشفى "الشميسي"، وسط الرياض، الذي يعتبر من أقدم وأشهر المستشفيات الحكومية بالعاصمة، وذلك مع زيادة الازدحام والفوضى.

اضافة اعلان

ومع اختلاف الحالات المرضية ما بين متوسطة وشديدة، يعاني الكثيرون من تباعد المواعيد التي قد تصل شهوراً وطول الانتظار أيضاً في الدخول للطبيب، فقد يجلس المريض على الكرسي أكثر من ٨ ساعات، حيث يحضر مبكراً ليحصل على الرقم لعله يدخل لينتهي من مراجعته مبكراً ويرتاح وقد لا ينتهي.

والمشهد الذي يراه الجميع، مرضى يجلسون في الممرات على الكراسي، وفي صالات الانتظار، وآخرون متكدسون أمام باب العيادة، فهل الوضع منظم لذلك؟! وهل الاستراحات وكراسي الانتظار مؤهلة لراحة المريض وفق عدد تلك الساعات التي ينتظرها؟!

وعبرت بعض المريضات في مبنى العيادات الخارجية عن المعاناة اليومية، حيث تقول نوال الكريديس: "أراجع لابني في مستشفيات أهلية وحكومية ونعاني من طول الانتظار، لكن هنا تميز في الأطباء لذا أصبر، وما يؤسفني أنه إذا تأخر الطبيب إلى الساعة التاسعة ونصف أو إلى الساعة ١٠ يزداد الازدحام فهناك من ينتظرون من السادسة صباحاً، والقائمة تطول فقد يجلس المريض على الكرسي لساعات في انتظار دوره".

أما حنان السعيد، فقد كان لها مواقف أخرى داخل المستشفى وتقول: "هناك مجموعة تقف أمام العيادة يحدثون الممرضة أو الطبيب عن وضعهم، وعدم قدرتهم على الانتظار فيدخلهم قبل رقمهم، ومن لا يقتنع بعذره يحضر له الأمن، وهذا ما يسبب التجمعات أمام العيادة والفوضى وعدم الراحة". مضيفة أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو الاعتماد على نظام "الرقم الإلكتروني".

أما أم سالم، فهي مسنة احْدَوْدَبَ ظَهْرُهَا، فلا تدري كيف ترقد أو تجلس؟ وساعة تغط وتغفو حتى يجر رداءها حفيدها أو ينادون عليها، وتقول: "أمنيتي أن أعرف وقتاً مناسباً كي أحضر فيه".

بينما عبدالله الموسى، كان له موقف مضحك ومبك، فلزوجته إجراءات دخول "تنويم" التي تأخذ أياماً؛ لأنها تمر على أكثر من عيادة، "مكتب الدخول المعروفة برقم ١٠١، التخدير غرفة ١٩، تخطيط القلب، عيادة القلب غرفة ٣٣،.. "، وأعطوه قصاصة بخط اليد عليها رقم ترتيب ورقم ملف زوجته، وبسبب انتهاء الدوام طلبوا منه إحضارها في اليوم التالي إلى مكتب الدخول، وعند خروجه في الهواء الطلق إذا برياح قوية فطارت الورقة من يده وأخذ يلحق بها، حتى التقطها ونظفها وكله خوف إذا حضر من دونها يؤخرون إجراءات زوجته، ومن الطبيعي جداً أن يسمع كلمة احضر غداً أو بعده!!

أما أمل القحطاني، فتقول: "أذهلتني إحدى الممرضات "هندية الجنسية"، حينما قامت بتلقائية بمنع أحد الأطباء من المغادرة، ووجهت له كلاماً باللغة الإنجليزية، مفاده أن الطاقم لا يكفي اليوم وعدد المرضى كبير، يحب أن تستقبلوا حالات أكثر، فما كان من الطبيب إلا أن استمر لتغطية العدد وهو مستاء، وقال للمريضة اعذروني ضغط! يراجعنا في العيادة ٤٠٠ حالة".

وقالت عبير صالح: "لو أنهم لا يدخلون المتكدسين أمام العيادات بغير ترتيبهم فهم يزعجون من بداخل العيادة، لم وجدت الناس يتركون المقاعد ويجلسون بشكل فوضوي أمام العيادة"، مؤكدة أن: "الكل لديه ظروف والانتظار متعب للجميع خاصة على هذه الكراسي الحديدة المؤلمة".

وهناك معاناة أخرى يشهدها مراجعو المستشفى، وهي مواقف السيارات، حيث إن أقرب موقف يتبع للبلدية وقد وضع رسم مالي عليها، بالرغم من أنها ليست مظللة بالكامل ويخرج المريض أو المريضة مشياً يقطعون الشارع المقابل، ثم يركب سيارته في شمس حارقة ودرجة حرارة شديدة قد تصل إلى ٤٨ درجة مئوية، وهناك مواقف محدودة داخل المدينة لا تغطي العدد.

1 2 3 4

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook