تواصل – وكالات:

يتساءل كثير من الأمهات - خاصة اللواتي ينجبن لأول مرة - عن الطرق الصحيحة لتربية الأطفال، وكيفية التعامل معهم.

وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة نبيلة السعدي، أستاذ الطب النفسي، أخصائيَّة التواصل بالمركز المصري للاستشارات الأسريَّة، خبيرة التواصل مع الأطفال، قائلة: "هناك عشر خطوات أساسية لتربية الأطفال هي:

أولاً:

إيمان واعتراف الآباء والأمهات بأن طفلهم "ليس آلة"، يحركونه كما يشاءون من خلال "الريموت كنترول" دون مراعاة أنه إنسان له احتياجاته ورغباته، التي يمكنهم أن يجعلوها مدخلاً قوياً؛ من أجل تنمية قدراته، وبث الثقة في نفسه، والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، وهذا لا يتم إلا من خلال إيمانهم بأن طفلهم له كيان يجب احترامه.

ثانياً:

عليهم أن يوضحوا للطفل - بعد حدوث الخطأ - أن العيب في الخطأ نفسه الذي أحدثه، وليس فيه هو كإنسان.

ثالثاً:

لا بد من إجراء حوارات معه بطريقة تتسم بالهدوء؛ حتى يصل للطفل أن الهدف الوحيد من هذا الحوار هو حب والديه له، وليس أمراً آخر.

رابعاً:

يجب أن تحب طفلك بحكمة وذكاء؛ حتى يفعل ما تريد وما فيه مصلحته.

خامساً:

هناك مقولة على الآباء والأمهات أن يعرفونها وهي: (أن فم طفلك وعينيه أكثر يقظة من عقله) فيتعودوا دائماً إهداء طفلهم هدية، حتى لو كانت قطعة حلوى.

سادساً:

علينا أن نترك لطفلنا بعض الحرية، ونجعله يخطئ أمامنا، حتى نستطيع أن نوجهه للصواب، ويعتاد على فكرة التوجيه.

سابعاً:

ممارسة المداعبة واللعب معه، كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ لأنه يمكننا من خلال اللعب والنزول لمستوى الطفل أن نعلمه كل ما نريد.

ثامناً:

التقليل من استخدام ألفاظ التوبيخ، خاصة في مرحلة المراهقة.

تاسعاً:

"إذا كنت تريد إصلاح سلوك طفلك، فيجب أن تصلح سلوكك أنت أولاً، فلا تنس أنك قدوته الأولى".

وفي النهاية، توصي دكتورة نبيلة، قائلة: "النقطة العاشرة هي الأهم، فعلى كل من الزوجين التعامل مع بعضهم البعض باحترام وحب متبادل؛ حتى ينشأ الطفل على الحب والاحترام، وعدم استخدام الصوت العالي في الحوار".