الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«قصة الحرب على الإبل» من اتهامها بالتسبب في «كورونا» إلى تسميمها بـ«الأعلاف القاتلة‎‎»

000-1012476681502707258747
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير

الإبل هي واحدة من أبرز الثروات الحيوانية المهمة في المملكة ويبلغ عدد رؤوسها في المملكة أكثر من 400 ألف رأس إبل، وترتبط الإبل ارتباطاً وثيقاً بالتراث السعودي، وينشغل بتربيتها آلافُ السعوديين.

اضافة اعلان

ونظراً لهذا الارتباط التراثي بها؛ قرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يولي اهتماماً خاصاً لها، وأنشأ في يوليو الماضي ما يُعرف بـ"نادي الإبل" وأوكل مهامه لصاحب السمو الملكي ولي العهد "محمد بن سلمان".

لكن وبالرغم من ذلك فإن المملكة تشهد بين الحين والآخر حوادث مثيرة للجدل تتعلق أغلبها بـ"الإبل"، وتطرح تساؤلات واسعة عن حقيقة ما تتعرض له، وهل هي حرب مقصودة للقضاء عليها، أم أنها مجرد حوادث فردية لا ترتقي لحالة الحرب عليها؟

كورونا والإبل

بدأت الحرب على هذه الثروة الحيوانية المهمة منذ عام 2014، حين أعلن مسؤولون بوزارة الصحة السعودية أن الأبحاث التي أجراها علماء سعوديون أثبتت -دون أدنى شك- دور الإبل في نقل فيروس كورونا إلى الإنسان.

بعدها بدأت المؤسساتُ الصحية السعودية تطالب المواطنين بتقليل اختلاطهم بالإبل ووضع كمامات وقفازات عند التعامل معها، وغير ذلك من الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن توجيه المواطنين بعدم تربيتها، والمطالبة بتخفيض استيرادها، وغير ذلك من الإجراءات الصعبة التي اتخذت ضد تلك الثروة الحيوانية المهمة.

والغريب في الأمر أن مسؤولي الصحة وقتها تجاهلوا وبشدة تصريحات الدكتور علاء العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية، التي أكد فيها أن الحديث عن ارتباط الإبل بكورونا وأنه السبب في انتقال المرض إلى الإنسان غير دقيق، حيث أكد أنه لا توجد دراسات حقيقية وعلمية حول الموضوع، لكنها فقط مجرد توقعات".

مُنعت من دخول المشاعر

توسعت الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد انتشار "فيروس كورنا" وبالتالي تم التوسع في التضييق على الإبل، حيث صدرت أوامر بحظر دخول الإبل إلى مكة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 2015، وأتبعه عام 2016، و2017.

لم تعجب تلك الحرب الشرسة على الإبل مربيها، فراحوا يؤكدون عدم قناعتهم بأن الإبل سبب في انتشار "كورونا"، وراحوا يتبادلون الاتهامات بينهم وبين الصحة من جهة، وبينهم وبين القطاع البيطري من جهة أخرى، بل شرع بعض السعوديين في التقاط صور وهم يُقبّلون إبلهم لتأكيد عدم قناعتهم بنشرها للمرض.

الأعلاف القاتلة

واليوم وجد مربو الإبل أنفسهم أمام صراع جديد وأزمة أخرى، لكن هذه المرة مع مسؤولي وزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث دارت اتهامات متبادلة بين مربيها وبين وزارة الزراعة حول دخول منتجات أعلاف للإبل تتسبب في تسميمها ونفوقها.

أصحاب الإبل اتهموا "الزراعة" بالتأخر في الاستجابة لشكواهم من الأعلاف القاتلة، وأنهم تقدموا بـ 13 بلاغاً دون اهتمام، لكن الدكتور إبراهيم قاسم، مدير عام إدارة خدمات الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، نفى ما يُشاع عن أن الوزارة تأخرت عن مباشرة حالات نفوق الإبل وفحصها، مؤكداً أن البلاغات تمت مباشرتها خلال ساعات من ورودها ثاني أيام عيد الأضحى الماضي، كما أن دور الوزارة ينحصر في الكشف والعلاج وتحديد المسببات».

وعن حالات نفوق الإبل في مدينتي الخفجي وحفر الباطن، قال قاسم: «التحاليل بيّنت أن السبب في نفوق الإبل هو مركب دوائي شديد السميّة للإبل».

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook