تواصل – وكالات:
مع قرب انتهاء فصل الصيف وبمجرد دخول بوادر فصل الشتاء يغرق الكثيرون في حالة من الانطواء وسوء المزاج، حتى أن هذه الحالة تزداد عند البعض، فتصل لنوبات بكاء حادة وانعزال شديد.
يطلق الكثيرون على تلك الحالة اسم "اكتئاب الشتاء"، ولكن المختصين يسمونها "اضطرابات المزاج الفصلية"، ولا يشترط تكرارها على المصاب كل عام، كما أنها لا تقتصر على فصل الشتاء، بل تكاد تنسحب على فصول عدة، لدى المصابين بهذا "الاضطراب الموسمي".
والتغلب على هذه الاضطرابات ليس دائماً بسيطاً كما قد يتخيل البعض، فبعض الحالات تستلزم مراجعة الطبيب المختص.
ومن أكبر الأمثلة على ذلك هو ما يصيب سكان الدول الاسكندينافية، فما أن يدخل فصل الشتاء، حتى يصاب كثير منهم بهذه الاضطرابات، وبمجرد أن يروا أشعة الشمس يتم شفائهم من هذا الشعور؛ إذ يربط البعض أسبابها بغياب الأشعة.
ويعتقد الأخصائيون النفسيون أن تغير حالة الضوء من أسباب هذا الاضطراب النفسي؛ لذلك تستخدم الإضاءة في العلاجات الخاصة به، ويعتبر الخمول وكثرة النوم وزيادة الأكل وتحديداً الحلويات إلى جانب عسر المزاج والنكد المستمر، من أهم أعراض اضطرابات المزاج الفصلية الذي يعتبر المرض النفسي الوحيد المصنف على أنه فصلي.
كما أن هناك اضطرابات نفسية عدة كالاكتئاب والاكتئاب ثنائي القطب تزدهر في مرحلة تبدل الفصول، كاضطرابات الزهو التي تزداد في مرحلة الانتقال من فصل الربيع إلى فصل الصيف، فيما يرتبط الاكتئاب عادة بفصلي الخريف والشتاء.
وينصح المختصون أن يبقي الشخص حيزاً من الوقت لسعادته ولفعل ما يريد وليس ما يفرض عليه كالعمل والمجاملات وألاّ يبقى منعزلا وبأن يراجع الطبيب حين يشعر بخروج الأمور عن نطاق السيطرة.
