تواصل – فريق التحرير
أكد "سعد الجبري" وزير الدولة السابق بالمملكة العربية السعودية، عضو المجلس الدولي في مركز "بيلفر" للعلوم والشؤون الدولية، أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُبدي استعداداً غير مسبوق للتعامل مع "ملف إيران" بحزم من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضح الجبري في مقال له بموقع (CNN بالعربية) أن استمرار التحريض والعدوان الإيراني، قد يؤدي إلى نفاد صبر السعودية الاستراتيجي المستمر نحو 35 عاماً، وأن السكوت على عبث إيران لم يعد أمراً مقبولاً على الإطلاق.
ووصف "الجبري" دعم السعودية لحكومات اليمن والبحرين الشرعية بأنه دليل على أن القيادة السعودية الجديدة لها كامل الحق في مجابهة نفوذ إيران التخريبي، وأن المسؤولية الأولى لأي حكومة هي حماية سيادتها وسلامة مواطنيها، وأنه لولا هذا الدعم السعودي لتلك الحكومات فربما قادت تدخلات إيران بعض دول المنطقة إلى الانهيار الدائم.
ولفت إلى أن القيادة السعودية الجديدة تدعو العالم بأسره لنبذ إيران حتى تصحح مسارها، والوقوف مع المملكة في مواجهة هذا الواقع، وككل السعوديين، فإن الأمير محمد بن سلمان يأمل بالأفضل مع الاستعداد الأكمل للتعامل مع أسوأ الاحتمالات، وقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يحذو حذوه.
كما استعرض المسؤول السعودي السابق في مقاله، تاريخ العلاقات بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أن العلاقات كانت محصورة في بادئ الأمر على حسن الجوار تارة، وعلى والتنافس الواقعي تارة أخرى، حتى جاءت الثورة الإيرانية، وفرض الخميني عقيدة ولاية الفقيه الأصولية المتطرفة عام 1979، وقلب موازين اللعبة السياسية وجعلها محكومة بالتنافس الأيديولوجي الطائفي الإرهابي.
وأشار الكاتب إلى أن "الخميني، أيقن أن أي مشروع لأي خلافة إسلامية، شيعية كانت أم سُنية، سيبدو فارغاً دون الحرمين الشريفين، وأنه تحقيقاً لهذه الغاية، اتبع الخميني استراتيجيتين متداخلتين. الأولى: هي نشر التطرف في الأقليات الشيعية المسالمة في جميع أنحاء المنطقة وتنمية مليشيات إرهابية موالية تعمل على تدمير الهويات الوطنية. والثانية: هي تكريس الجهود لضرب شرعية "الوهابيين" في المملكة العربية السعودية، وتحديداً العائلة المالكة التي حكمت شبه الجزيرة العربية لما يقارب 300 عام" وذلك بحسب تعبيره.
