تواصل ــ راضي الزويد:
في الوقت الذي يقترب فيه طالب طب الأسنان أنس الرميخاني من التخرج كطبيب أسنان سعودي يشار إليه بالبنان، فوجئ الكثيرون به يقف داخل سوق التمور بمدينة بريدة منادياً على تمره ومدللاً عليه، لذلك كان المشهد شديد الغرابة للكثيرين.
يقول الرميخاني إنه فضل خوض غمار العمل في سوق تمور بريدة، والذي يشهد مهرجاناً دولياً للتمور هذه الأيام، غير آبه لوضعه العلمي، وعبارات الاستغراب التي ينطقها من يعرف عنه التفوق وقدرته على تدريب زملائه في إحدى الكليات الأهلية.
الرميخاني يرى في نفسه دلالاً مميزاً في السوق؛ لامتلاكه ملكة خاصة به في الدلالة، تتمثل في عفويته التي كثيراً ما ينتج عنها ابتسامة لا تكاد تفارق محياه لحظة.
ويضيف بثقة: "مركزي العلمي لم يقف عائقاً أمام عملي دلالاً أركب ظهور المركبات الممتلئة بأطايب التمور ومنادياً على الزبائن (بكم نقول) و(على كم)"، معتبراً أن هذا العمل يتيح له اكتساب ثقافة جديدة، تضاف لمؤهله، ويرسم له طريقاً اقتصادياً مثمراً.
وأردف الرميخاني: "تعلمت في سوق التمور أيضاً أموراً كثيرة، فعلوم الرجال لا تظهر إلا بمثل هذه الأماكن التي يرتادها مختلف شرائح المجتمع، ناهيك عن الاحتكاك بالتجار وأصحاب الخبرة من المزارعين والمهتمين بالنخيل، باختصار هذا العمل وسع لي مداركي وخبرتي بالحياة وهذا هو الأهم".
