تواصل – متابعات :
طالب الدكتور سعود الضحيان أستاذ الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود بضرورة أن تكون هناك أرقام حقيقة وواضحة لعدد الأيتام في السعودية من مجهولي الوالدين، بدلاً من الوضع الحالي، الذي يجعل الأمور غير واضحة، كاشفاً عن وجود حالات تحرش جنسي يتعرض لها الأيتام في دور الرعاية، سواء من المشرفين أو من الطلاب الأكبر سناً.
وشدد الدكتور الضحيان، الذي كان ضيف حلقة أمس السبت في برنامج "الثامنة"، الذي يقدمه داود الشريان على MBC1""، إلى جوار مدير المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام فهد الراجح، واثنين من مجهولي الوالدين، على أن حياة مجهولي النسب تستحق النظر.
وقال: "حياة مجهولي الوالدين قهر منذ ولادتهم، بدءاً من دخولهم دور الحضانة مرورا بالتنقل بين الدور، لعدم وجود متخصصين مناسبين في الجمعيات المختصة فهم لا يجيدون التعامل معهم".
ويتابع: "في ظل هذا الوضع من السهل عليهم الانحراف لأنهم لا يجدون الاختصاصي الاجتماعي، الذي يستطيع التعامل معهم كما يجب".
وكشف الضحيان عن وجود تحرش جنسي في بعض الدور من قبل المشرفين، أو فيما بين الطلاب بعضهم البعض، وأضاف: "في ظل هذه الظروف بات اليتيم عرضة للاستغلال لتلبية حاجاته المادية".
وشدد على أن كثيراً من الأسر تقوم بتبني الأطفال الأيتام، رغبة في الإعانة المالية التي يحصلون عليها، وقال: "كثير من الأسر يحرص على الإعانة المادية ويأخذونها لأنفسهم ولا تمنح للطفل، وربما يشغلون اليتيم في التسول".
ومن جهته أكد فهد الراجح أن هناك أمراً ملكياً صادراً بإضافة أل التعريف على أسماء مجهولي النسب، ولكنه لم يطبق حتى الآن، وقال: "إضافة أل التعريف على أسماء مجهولي الوالدين كما يطالبون هم مسألة مرتبطة بوزارة الداخلية.. وهم لديهم محاذير ما حول هذا الأمر، لهذا لم يطبق الأمر حتى الآن".
وأكد الراجح على أن هناك إشكاليات في دور الرعاية كون الجانب الاجتماعي والفني فيها لا يمكن قياسه، ويعود للفروقات المهنية بين المشرفين، وهو ما يرفع من أداء الدار أو يخفض منه.
وخلال الحلقة اشتكى عدد من مجهولي الوالدين من صعوبات كبيرة يعانون منها خلال حياتهم، كاشفين عن أنهم لا يعرفون مصير الصندوق الاستثماري المخصص لهم، مشيرين إلى أن الدولة تمنح اليتيم في المرحلة الابتدائية مبلغ 500 ريال شهرياً وتصل لـ900 ريال للمتوسطة، ولكنهم لا يحصلون إلا على 50 و100 ريال فقط.
وقالوا: "يتعاملون معنا بدكتاتورية، فمن يخالف آراء المشرفين يحرم من العمل، ونحن لا نعرف أين مصير الصندوق الاستثماري وماذا يحتوي".
