تواصل -خاص - فهد بن حافظ:

أخطرت شركة العرَّاب للمقاولات، عشرات العاملين لديها، بإنهاء خدماتهم بدايةً من 23 أغسطس الماضي، في عدة مواقع مثل جدة والجوف والباحة، على أن يكون آخر دوام لجميع الموظفين المفصولين في 21 أكتوبر المقبل.

وذكر موظفون سابقون في الشركة -(تحتفظ "تواصل" بأسمائهم)-، أنَّ الشركة أنهت خدماتهم بشكلٍ جماعي قبل انتهاء عقودهم، حيث شملت إخطارات إنهاء الخدمات وظائف المهندسين، والحراسات، وشؤون الموظفين، وكان للموظفين السعوديين النصيب الأكبر من عمليات الفصل، كما شملت الإخطارات عدداً من المقيمين.

وقال عددٌ من المفصولين: إنَّ إخطارات الفصل ذكرت أن الشركة نفَّذت المشاريع بالكامل، وهذا مخالف للواقع فبعض المشاريع لا زالت تحت التنفيذ وتحتاج إلى ثلاثة أعوام لتسليمها، كما لم تشمل عمليات الفصل جنسية دولة عربية متمكّنة من مفاصل الشركة وغالبيتهم بمناصب قيادية، على حد تعبيرهم.

وطالب المفصولون عبر هاشتاق في تويتر بعنوان #شركه_العراب_تفصل_السعوديين وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي بن ناصر الغفيص، بالتدخل ووقف تصاعد نسبة البطالة والتي قاربت المليون عاطل، بسبب سوء سياسات بعض الشركات الاستثمارية، والتي لم تستطع أن تنافس في السوق أو توقف اعتمادها على الدعم الحكومي، داعين إلى مراجعة المواد 74 و77 وكذلك 78 التي سمحت لإدارات الشركات باللجوء إليها.

وأبدى الموظفون استغرابهم من تجاهل الشركات قرارات وزارة العمل وبالتحديد القرار الوزاري الذي صدر مؤخراً بحضر الفصل الجماعي من الشركات إلا في حالات حددتها في مواد تنظيمية وبإشراف كامل من مكاتب العمل بالمناطق.

وبناءً على خطابات الإخطار (تحتفظ "تواصل" بنسخة منها) التي تلقاها الموظفون، فقد قامت الشركة بهذا الإجراء نظراً لتنفيذ معظم المشاريع ووفرة كبيرة في أعداد الموظفين، وكذلك بعد تغيير الكيان القانوني للشركة من مساهمة مقفلة إلى ذات مسؤولية محدودة؛ ولذا قررت الشركة إعادة الهيكلة الداخلية للموظفين وإلغاء بعض الوظائف الزائدة.

‏وفي تصريح خاص لـ "تواصل" أوضحت شركة العرَّاب للمقاولات، ‏أنَّ أسباب الفصل للموظفين هو مطابق لما هو مُدَوَّن في خطاب إنهاء الخدمات لدى كل موظف، كما أنَّ المشاريع التي تنتهي في الشركة ويتم تسليمها أو القرب من تسليمها يتم استبعاد الموظف بسبب عدم وجود شواغر لتخصصه في مشروع آخر.

وأضافت الشركة أن قرارها بفصل الموظفين ينطبق على كل الموظفين دون تمييز بدين أو عرق أو جنسية، مؤكدةً أنَّ المعلومات المتداولة لفصل الشركة لعدد 72 موظفاً غير صحيحة.