تواصل - فهد بن حافظ:

أكد عم الطفل السعودي (علاء الدين) المتوفى في ولاية كيرلا جنوبي الهند، يوم الخميس الماضي، أن رواية وفاة ابن أخيه البالغ من العمر 4 سنوات داخل مسبح غرقا فقط غير صحيحة، وإنما كانت الوفاة بسبب صعق كهربائي عندما كان الطفل يمارس السباحة.

وقال علي حميد الدين شقيق والد الطفل، في تصريح خاص لـ"تواصل": ‘‘إنَّ علاء الدين كان برفقة أخيه الأكبر 7 سنوات في مسبح المنتجع قبيل غروب الشمس، وحينها قام أحد العمالة هناك بإشعال إنارة المكان، التي أدت مباشرة إلى حدوث إلتماس كهربائي داخل المسبح وخروج الأخ الأكبر سريعاً من المسبح ولم يستطع المتوفى أن يخرج‘‘.

وأضاف حميد الدين، أنَّ العامل الذي أشعل إنارة المكان حاول مراراً إخراج الطفل فوراً من المسبح ولكنه لم يستطع بسبب التيار الكهربائي القوي داخل المسبح ولم يستطع أيضاً الفندق إنعاش الطفل بعد سحبه من المسبح بسبب عدم وجود فريق طبي للطوارئ نهائياً ولم يلبث الطفل حتى توفى.

وانتقد عمّ الطفل، دور الشرطة الهندية في التحقيقات والتي اكتفت برواية إدارة المنتجع بأن الوفاة كانت ناتجة عن الغرق متجاهلة عائلة الطفل، مشيراً إلى أنَّ القنصلية السعودية تدخلت ودفعت الشرطة لفتح تحقيق آخر لوجود شبهة بحسب أقوال أحد العمالة. وذكر علي، أنَّ شقيقه إبراهيم -والد الطفل- وعائلته قطعوا إجازتهم وتوجهوا للمطار هذا اليوم للسفر إلى جدة برفقة جثمان الطفل، بالتنسيق ومساعدة من السفارة السعودية هناك، وجارٍ الترتيب للصلاة على المتوفى ودفنه قريباً. وفي السياق، نقلت صحيفة "نيو إنديان اكسبرس" الهندية، عن مسؤول في شركة السياحة التي رتبت زيارة الأسرة، أنَّ الشركة لم تحصل على رد مناسب من سلطات المنتجع التي تحاول أن تنأى بنفسها عن الحادثة. ولفت إلى أن سلكاً كهربائياً رصد بالقرب من حمام السباحة، كما رصد جزء آخر كان مغطى بعازل، والتقطت صور لهذه الأسلاك وسلمتها للشرطة.