الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زيادة ساعة دراسية تثير استياء الميدان التعليمي.. ومعلمون: البيئة طاردة وتمثل عبئاً جديداً

DIAE3vRWAAMCaDz
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خاص - فهد حافظ:

يواصل نشطاء مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ حراكهم المتصاعد ضد بعض توجهات وقرارات وزارة التعليم، التي أثارت الرأي العام بشكلٍ غير مسبوق، وكان من قضاياها المثيرة تطبيق برنامج التربية الصحية والبدنية للبنات وإسناد مهمتها إلى معلمات الفنية، والأسرية، والاقْتِصَاد المنزلي، إِضَافَة إلى قضية منى بعلبكي، المحاضرة اللبنانية بجامعة الحدود الشمالية المتهمة بقضايا قتل مرضى سرطان في بلدها والتي أقيلت مُؤخَّرَاً بسبب هذه القضية، وكذلك مشروع الدراسة التي تهدف إلى تقديم آلية للبدء في دمج البنين والبنات في مرحلتي التمهيدي والصفين الأول والثَّانِي.

اضافة اعلان

ساعة للأَنْشِطَة اللاصفية

واسْتِمْرَاراً لبعض التوجهات والقرارات المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، قررت وزارة التعليم، زيادة ساعات اليوم الدراسي بدايةً من العام القادم؛ وَذَلِكَ لِتعزيز الأَنْشِطَة اللاصفية في المدارس، وكان قد خلق هذا القرار موجة احتجاج كبيرة ومضاعفة من قبل المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات، وعدد كبير من المهتمين وكتاب الرأي على مواقع التواصل.

تكاليف وضغوطات أكثر

اتفق غالبية المعلمين والمعلمات على أَنَّ التكاليف والمهام المضافة لعملهم الرَئِيسِيّ هو بمثابة زيادة أعباء وعقبات جديدة إلى مهامهم السابقة والتي ستساعد في تشتيت الجهد والوقت في ثانويات العملية التعليمية، كما أَنَّ هذه القرارات تهدر طاقات الطلاب والطالبات في مَا هُو أقل أهمية من التزود بالمعارف بِحَسَبِ المقررات الدراسية لا سيما مع ضعف المقررات والتي نَتَج عنها ضعف واضح للمخرجات التعليمية. مؤكدين على أَنَّ هذه الأعباء تتضاعف مع المعلمات دون المعلمين بحكم أَعْمَالهم المنزلية المعتادة والثابتة.

استياء الميدان التعليمي

وأَعْرَب معلمون ومعلمات عَنِ اسْتِيَائِهِم الكبير من عدم مشاركة الوزارة لهم في أَي أمر مستجد بحيث يكون العمل كفريق واحد من حيث الدراسة وعمل التجارب على نطاق ضيق، وحينما تنجح يتم تعميمها بشكل رسمي وعلى كامل نطاق الميدان التعليمي، موضحين أَنَّ ارتجال الوزارة في عملها أدى لكثير من التقاطعات التنظيمية ولكثير أَيْضَاً من المتاعب.

بنية تحتية غير مهيأة

وكشف كثير من المهتمين عن سوء التجهيزات وانعدامها في غالبية المدارس مما يجعل من قرار زيادة الساعة الدراسية مهدداً بالفشل فغالبية المدارس غير مهيأة إِطْلَاقاً من ناحية التجهيزات المادية ومن حيث التفرغ، وأَيْضَاً من جهة وجود معلمين ومعلمات مدربين ومتخصصين لإنجاح الأَنْشِطَة ليستفيد منها الطلبة، فَضْلاً عن توفر ميزانيات مالية كافية لدعم الأَنْشِطَة اللاصفية.

بيئة طاردة

ووصف مشاركون في الحملة التي اسْتَهْدَفت الوزارة البيئة المدرسية بالطاردة - على حد تعبيرهم - ابتداءً من سوء نظافة دورات المياه وازدحام الفصول الدراسية بالطلبة، وضعف التبريد في الفصول، وعدم جدوى المنفعة الصحية من المواد التموينية المقدمة في المقاصف، مشيرين إلى أَنَّ تحسين البيئة المدرسية كان أولى من هذا القرار المهدد بعدم النجاح والذي فرض عبئاً آخر بسبب طول وقت حصة النشاط اللا صفي وعدم وجود آليه وخطط مدروسة لتفعيلة مما سيتسبب في جلب مزيد من الإرهاق وتشتيت الفكر لغالبية الطلبة.

وكانت وزارة التعليم قد قررت زيادة اليوم الدراسي مدة ساعة واحدة، ابتداءً من العام الدراسي المقبل، لمدة أربعة أَيَّام (من الأحد إلى الأربعاء)؛ وَذَلِكَ لِتفعيل حصص الأَنْشِطَة الطلابية غير الصفية.

وتضمن التعميم الذي وجه به وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى إدراج الحصص الأربع للنشاط أسبوعياً بواقع 60 دقيقة للحصة، وذلك ضمن الخطة الدراسية لجميع المراحل الدراسية، بحيث تكون حصص النشاط في منتصف اليوم الدراسي دون استقطاع أو اختزال من الزمن المستحق للطلبة، سواء في الاصطفاف الصباحي والحصص الدراسية والفسحة أو وقت الصلاة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook