الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«خبير تربوي» يكشف خبايا قرار زيادة ساعات اليوم الدراسي.. ويؤكد: سيُدخِل التعليم في مشكلات كثيرة

خالد الشهري
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  •   «خبير تربوي»: 4 حصص نشاط وفي 35 ألف مدرسة ونحتاج إلى 35 ألف رائد نشاط متفرغ.. أين هذا العدد؟
  •  «خبير تربوي»: تجربة المدارس مع النشاط قديمة ومُرة فلا يوجد مختصون ولا ميزانية ولا مقرات ولا تجهيزات!
  •  «خبير تربوي»: "التعليم تريد تقليص عدد المعلمين 40% وفق "رؤية 2030" ومع حصة النشاط ستضطر لزيادتهم!
تواصل - الرياض قال الخبير التربوي والمستشار النفسي وأخصائي تقويم التعليم خالد بن محمد الشهري: إن زيادة ساعات اليوم الدراسي، لمدة ساعة من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء، بدءاً من العام المقبل 1348- 1349هـ، سيُدخِل التعليمَ في مشكلات هو في غِنى عنها، وأشار "الشهري" إلى أنه يتحدث عن هذه المشاكل من واقع عمل فيه ثلاثة عقود "ولا ينبئك مثل خبير" على حد قوله. وأضاف، أن عدد المدارس 35 ألف مدرسة، معنى هذا نحتاج إلى 35 ألف رائد نشاط متفرغ؛ لأن حصة النشاط أصبحت 4 حصص في الأسبوع ورواد النشاط الحاليين لا يكفون، ووزارة التعليم تريد أن تقلص عدد المعلمين قرابة 40% وفق "رؤية2030"، ومع حصة النشاط ستضطر لزيادتهم، وتساءل: فكيف سيتواءم هذا القرار مع الرؤية؟! وتابع الخبير التربوي قائلاً: إن تجربة المدارس مع النشاط تجربة قديمة ومُرَّة، فلا يوجد مختصون في النشاط، ولا ميزانية للأنشطة، ولا حرية للمدرسة في تخطيط النشاط، ولا مقرات ولا تجهيزات، وهنا تزيد الوزارة أعباءها بزيادة الاحتياج لمعلمين مشرفين على النشاط، وأدوات للنشاط، ومشرفين وطاقم متابعة.. !! واستطرد خالد الشهري قائلاً: إن المسؤولين في وزارة التعليم يراهنون على استجابة المعلمين، بينما المعلمون لا يشعرون بالانتماء لمهنتهم، ومعلوم أن ضحايا البند (105) من أكثر المعلمين إحباطاً وشعوراً بظلم الوزارة والأنظمة لهم، ولذلك سيكون رفضهم للاستجابة وارد لأن انتماءهم ضعيف.. !! وقال "الشهري": المسؤول يراهن في قراراته على الجيل الذي دخل التعليم حسبةً ورغبة في عمل الخير، وهؤلاء أصبحوا نادرين وتقاعد أكثرهم وهذا ما فات المسؤول.. ! وتابع: المعلمون اليوم هم من الشباب الذين انفتحت آفاقهم على العالم، ويستطيعون المقارنة بين تعليمنا وتعليم الآخرين، وهذا مما لا ينتبه له المسؤول، أضف لذلك أن الطالب اليوم غير طالب الأمس، ولم يعد ينفع معه أساليبنا السابقة في تمضية حصص النشاط، طالب اليوم أبعد أفقاً مما يتخيل المسؤول! وقال "الشهري": إذا تجاوزنا موضوع المعلم والطالب فستبقى مشكلة خطة النشاط وتجهيزاته ومقراته، ونعلم جميعاً حالة مدارسنا وضعف تجهيزاتها.. !! وأضاف: سياسة المدارس مع النشاط توزيع شكلي، وتركيز على عدد قليل من الطلاب المتفاعلين، ومعلم محتسب لإقامة النشاط بفزعة وحب خشوم ووعد بتقويم مرتفع، فإذا جئت إلى موضوع المناخ وزيادة وقت الدوام، مما يعني زيادة الأحمال الكهربائية في 35 ألف مدرسة، إضافة إلى المياه، بمعنى 35 ألف ساعة يومياً، أضف لذلك الإرباك لعملية توصيل الطلاب، وتأخير خروجهم ليصادفوا وقت الذروة، مع خروج الموظفين؛ مما يعني اختناق المرور في معظم المدن، وكلنا نعلم من الخبرات السابقة، أن الوزارة عدلت خروج الطلاب بالتنسيق مع إدارة المرور لتلافي الاختناق المروري.. فلماذا الآن تساهم في صنعه.. ؟! وقال خالد بن محمد الشهري: لاحِظ هنا أن وزارة التعليم عند إقرار زيادة ساعات اليوم الدراسي، خلقت مشكلات لها وللمعلم وللطالب ولولي الأمر وللمرور، لغير طائل ولا فائدة. وأضاف: بمناسبة زيادة ساعات اليوم الدراسي، يسعدني أن أُذَكّر وزارة لتعليم بما روجوا له سنوات طوال عن تعليم فنلندا وهم قد قلصوا ساعات تعليمهم، ففي فنلندا يتصدر التعليم منذ سنوات طوال، وتجربتهم مصدر إلهام لكثير من الدول، وجدوا أن مستوى الطلاب يرتفع إذا قل بقاؤهم في المدرسة.. ! وناشد "الشهري" وزير التعليم قائلاً: يا وزير التعليم، كثير من مشكلات التعليم التي تعالجها الوزارةُ حلها يكمن داخل الميدان، فلماذا لا يؤخذ رأي العاملين فيه.. ؟! وقال: قضيت ثلاثة عقود في التعليم، 14 عاماً معلماً في جميع المراحل، و7 أعوام وكيلاً ومديراً، و7أعوام مشرفاً، ولم يحدث أن قامت وزارة التعليم بأخذ رأينا في أي قضية.. ! واختتم خالد الشهري‏ قائلاً: دعكم من المؤتمرات والندوات، التي كانوا يجمعوننا لها ويصورونها، فيم القرار صادر وليس لآرائنا أهمية سوى "بروباجندا" شكلية لغرض التصوير فقط.. ؟!!اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook