الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ماذا يراد بشباب الوطن.. من «راقص ماكارينا» أمام السيارات ومؤدي حركة «الداب» إلى المسيء للقرآن؟

IMG_2552
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خاص - سامي الثبيتي

لم تمر 48 ساعة على إلْقَاء شرطة منطقة الرياض القبض على الحدث (15 عاماً)،  الذي بث مقطع فيديو يسيء فيه للقُرْآن الكريم، حتى ألقت شرطة بمنطقة مَكَّة المكرمة القبض على حدث آخر (14 عاماً)، ظهر في مقطع فيديو وهو يرقص رقصة "ماكارينا"،  أمام سيارات متوقفة عند إشارة المرور في شارع التحلية المزدحم بجدة، وقبلها ألقت مكافحة المخدرات بالطائف على منشد شاب بِتُهْمَة أداء حركة "الداب" التي يؤديها من يتعاطون المخدرات؛ مِمَّا يطرح تساؤلات حول ما يحدث للشباب صغار السن، وأنهم الفئة والشريحة المستهدفة في الوطن من قبل مخططات تريد اختراق الشباب والتأثير فيه.

اضافة اعلان

شريحة صغار السن

وهذه الحوادث وإن كانت فردية، ولكن يلاحظ أنها تخص شريحة صغار السن - صبي أو حدث 14 و15 سنة -  وفي مناطق متفرقة من المملكة، فالصبي المسيء للقُرْآن سجل مقطع الفيديو المسيء في العاصمة الرياض، والحدث صاحب رقة "ماكرينا" في جدة، والمنشد الذي ظهر على مسرح يؤدي حركة "الداب" كان في الطائف، وشاعر الشيلة الذي يتطاول على الملائكة في منطقة رابعة؛ مِمَّا يستدعي التوقف طَوِيلاً أمام هذه الوقائع ودراستها نَفْسِيّاً واجْتِمَاعِيّاً وتربوياً.

البيئة التعليمية نريد أن نتعرف على البيئة التعليمية التي خرجت صبياً أو حدثاً في هذا العمر، يتجاهر بالإساءة لكتاب الله، وتنشئته الأسرية، ورفاقه والمؤثرات الإعلامية التي يتعرض لها، ورفقة السوء التي تلازمه، وأين يقضي وقت فراغه.

ونطرح تساؤلات لمن ناصبوا حلقات التحفيظ في المساجد والجمعيات القُرْآنِية ومدارس التحفيظ العداء، وشَنُّوا عليها حملة شعواء، واتهموها بكل نقيصة، ورموا القائمين عليها بكافة الاتهامات، ولم يكن لديهم إلا الحرب على حلق ومدارس وجمعيات التحفيظ؟ وكذلك من حاربوا النوادي الصيفية في المدارس والأحياء واتهموها بكافة الاتهامات؟

النوادي الصيفية..؟

أين يذهب طلاب المدارس في الإِجَازَات وخُصُوصَاً في الإِجَازَة الصيفية، بعد تقييد دور النوادي الصيفية، وغياب دور الأحياء في استيعاب طاقات الشباب، وظروف الأسر المادية التي تجعل البعض لا يستطيع الترفيه عن أسرته بالسفر إِلَى أماكن السياحة الدَّاخِلِيَّة، وغياب دور النوادي الأدَبِية والثقافية والرياضية، وعدم وجود نوادٍ اجْتِمَاعِيّة؟

المطالبة بالوقاية والعلاج مقدمة عن النقد وتبادل الاتهامات بالتقصير، فالجميع شركاء في المسؤولية بَدْءَاً من الأسرة المحضن الأول، مُرُورَاً بالمدرسة والجامعة والإعلام والجهات المَسْؤُولة عن الثقافة والتربية.

المدافعون عن الراقص؟

الأخطر من هذه التصرفات الشاذة والغريبة أننا وجدنا بعض الأصوات التي تشجعها، فهناك من دافع عن الراقص بل ووصفه بـ "البطل"، أَي بطل هذا الذي استخف بالنظام والقانون ووقف يتراقص أمام السيارات في إشارة مرور؟

وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة المُقَدَّسَة وشرطة جدة، عكفت على تحليل المقطع بعد تحديد الشارع عن طريق لوحة. وفي وقت لاحق حددت هوية الحدث، وألقت القبض عليه.

شرطة منطقة مَكَّة المكرمة

وأَوْضَحَ المتحدث باسم شرطة منطقة مَكَّة المكرمة العقيد دكتور عطية القرشي، "أنه إشارة للمقطع المتداول عبر وسائل التواصل الاجْتِمَاعِيّ، الذي يظهر فيه أحد الأشْخَاص يرقص أمام سيارات متوقفة قرب إشارة ضوئية مرورية، في شارع (الأمير محمد بن عبدالعزيز) وتَعْطِيله حركة السير والإخلال بالآداب العامة، شرعت الجهات الأمنية في تحليل مقطع الفيديو للوصول له، وتَمَكَّنَت الدوريات السرية بإدارة دوريات أمن محافظة جدة بالتنسيق مع دوريات العاصمة المُقَدَّسَة من ضبط المتهم، واتضح أنه حدث يبلغ من العمر ١٤ عاماً، وَتَمَّ إيقافه لسماع أقواله".

الوقاية والعلاج قبل المحاكمة

وإذا كانت إدارة مكافحة المخدرات أفرجت عن المنشد الذي قبض عليه بِتُهْمَة أداء حركة "الداب" بتعهد، فإن الحدثين الراقص والمسيء للقُرْآن الكريم تم إيداعهما دار الأحداث في جدة والرياض، انْتِظَاراً لمحاكمتهما، فهل تقوم الجهات المختصة بالتربية والتوعية الأسرية بِدَوْرِهَا في التعرف على نفسية الحدثين وتنشئتهما الاجْتِمَاعِيّة، وطبيعة أسرة كل منهما ومدى التماسك الأسري؟

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook