السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مصدر عدلي لـ«تواصل»: المُسيء للقرآن يحاكَم.. وعقوبته تصل إلى «حَدّ الردة» بشرطين

المجلس الأعلى للقضاء
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خاص - سامي الثبيتي:

كشف مصدرٌ عدلي في تصريح خَصّ به "تواصل" عقوبة مَن تَصدر عنه إساءةٌ بحق القرآن الكريم بأنه يستحق المحاكمة، وعقوبته تصل لإقامة حَدّ الردة عليه، إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع عنه.

اضافة اعلان

جاء ذلك في رَدّ على تساؤلات "تواصل" حول العقوبة المنتظرة لمن يُسيء إلى كتاب الله، ويستهزئ بالقرآن الكريم، وما أُثير حول الصبي الذي بثّ مقطع فيديو على "سناب شات" يُسيء لكتاب الله، وتم القبض عليه ووضعه في دار الملاحظة حتى إحالته للمحاكمة.

وقال المصدر العدلي: "تناقلت وسائل الإعلام على الشبكة العنكبوتية مقطع فيديو لشاب من المملكة يسيء للمصحف الشريف، ولا شكّ أن هذه الفعلة الشنيعة غريبة على المجتمعات المسلمة، فضلاً عن مجتمعنا المحافظ، لكن قد يكون ذلك ضريبة العولمة والانفتاح الإعلامي وانتشار الإلحاد في أوساط بعض الشباب، والإلحاد ظاهرة عالمية بلا شكّ وقد تصل نسبة الإلحاد بين سكان العالم إلى السدس، وهذه نسبة كبيرة جداً وقد فرضت نفسها على المستوى العالمي في الوقت الراهن".

وأضاف: "إذا نظرت إلى الشرق وجدت الظاهرة أخف، وإن جئت إلى مجتمعنا، فإن الإسلام حصن حصين لأبنائه، وخطر الإلحاد عليهم أضعف من خطره على المجتمعات غير المسلمة، لكن هذا لا يعني السكوت والغفلة عن انتشاره ضمن حزمة العولمة وما ينتج عنها".

وتابع: "الملحد هو إنسان تعرّض لمؤثرات تسببت في بناء شخصيته، وأثّرت في تكوينه الفكري مع جانبه العقدي، ليظهر على سلوكه ويصبغ تصرفاته وعلاقاته الاجتماعية وطريقة إشباعه لحاجاته، حتى أصبحت له مبادئ واتجاهات وأفكار توجه سلوكه وتصرفاته وتشكل مذهبه في الحياة والعلاقات".

وقال المصدر: "قد يكون ما صدر من هذا الصبي من إساءة تجاه المصحف الشريف هو من الإلحاد العقدي المخرِج من الملّة، قال النووي رحمه الله: أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف، واحترامه فلو ألقاه -والعياذ بالله- في قاذورة كَفَر". (المجموع شرح المهذب ).

وأضاف: "المسلمون كلهم مجمعِون على وجوب احترام كلام الله وتعظيمه، وصيانته عن العيوب والنقائص، فالقرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، والله لم يزل متكلماً إذا شاء هذا الذي دل عليه الكتاب والسنة وقاله أئمة الإسلام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "و قد اتفق المسلمون على أن مَن استخفّ بالمصحف، مثل أن يُلقيه في الحش، أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم." (مجموع الفتاوى).

وعن العقوبة، قال المصدر العدلي: لا شك أن مَن يصدر منه إساءة بحق القرآن، يستحق المحاكمة، وقد يصل به الحكم لإقامة حد الردة عليه، إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع"، حمى الله شباب الإسلام من مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook