تواصل - جدة:

مفاجأة لم تكن متوقعة في قضية سرقة منزل أحد رجال الأعمال بجدة، والتي شغلت جهات التحقيق والبحث الجنائي عدة أشهر قبل أن يتم اكتشاف المنفذ الحقيقي للجريمة.

ووفقا لـ "عكاظ" فقد كشفت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة أسرار سرقة منزل رجل أعمال بجدة، ونجحت في القبض على الجناة، بعد خمسة أشهر من المتابعة الأمنية، إذ تبين أن المخطط الحقيقي للسرقة كان (زوجة ابن الضحية) سورية الجنسية، وشقيقها!.

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تاريخ 21/‏ 7/‏ 1438، عندما نفذ لص عملية سرقة بحق رجل أعمال في مشروع "الأمير فواز" بعد أن دلف إلى المنزل حاملا سكينا استخدمها في تهديد زوجة صاحب المنزل، وزوجة ابنه السورية، مطالبا بتسليم ما لديهما من أموال قبل أن يقتادهما إلى دورة مياه، وحبسهما داخلها، وسلب أموالا ومجوهرات تقارب 400 ألف ريال.

صاحب المنزل الذي كان يوجد لحظة الجريمة في غرفته بالطابق الثاني فوجئ بالسرقة واحتجاز زوجته وزوجة ابنه داخل دورة المياه. وفور قيام "رجل الأعمال" بإبلاغ الجهات الأمنية، أشرف  مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني على الحادثة، وتم تشكيل فريق عمل بإشراف مدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب العسيري وقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي.

واستعان الفريق الأمني بخبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات، كما استمع إلى إفادات سكان المنزل، فيما عكف رجال الأمن طوال الفترة الماضية على تتبع المصادر والخيوط التي أشارت إلى أن المنفذ الرئيسي للجريمة شاب أسمر في العقد الثاني أو الثالث من عمره، متوسط البنية، وبتتبع المصادر والمعلومات نجح فريق البحث الجنائي في ضبط أحد المشتبه بهم، وتعرفت عليه زوجة صاحب المنزل.

فضح الجريمة

بعد إخضاع المتهم للتحقيق المكثف اعترف بجريمته، مفجرا مفاجأة بأنه مجرد منفذ وأن آخرين تورطا معه في الجريمة هما زوجة ابن صاحب المنزل وشقيقها السوري!.

وأضاف الجاني أن زوجة الابن هي من خططت للجريمة، إذ تعمدت ترك باب المنزل مفتوحا، فيما تولى شقيقها التواصل مع المنفذ والإعداد للسرقة مقابل اقتسام الغنيمة.

وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد الدكتور عاطي القرشي أن مواطنًا أبلغ عن قيام شخص بدخول منزله وتهديده بأداة حادة، وسرقة مبلغ (93000) ريال ومجوهرات ذهبية تقدر قيمتها (300000) ريال وعدد ثلاثة أجهزة جوال.