تواصل - الطائف:
من المسؤل عن الأخطاء والمخالفات التي قد تقع داخل بعض المهرجانات التي تنظم داخل المملكة؟ سؤال يطرح نفسه بعد أن تعرضت حياة أحد المصطافين للخطر داخل أحد المهرجانات بمنتزه الردف بالطائف.
وكان رواد مواقع التواصل قد تداولوا مقطع فيديو لأحد المصطافين بمهرجان الطائف الصيفي كادت روحه أن تفارق الحياة لولا لطف الله، وذلك أثناء مشاركته في فعالية رمية السكين العمياء، أو ما يسمى بـ«رمية الموت» بالمهرجان.
وأثناء اللعبة قام المصطاف بالوقوف، أمام مستعرض معصوب العينين، يستعرض قدرته على تصويب السكاكين إلى الهدف، وبينما يواصل إلقاءه السكاكين استقرت إحداها في رأس المصطاف، وسط ذهول الحاضرين.
ووفقا لـ"عكاظ" فلم تكلف أي جهة خاطرها لتخرج معلنة مسؤوليتها عن الحادثة، رغم تأكيد مصادر أن تراخيص خيم التسوق تمنح عن طريق مجلس التنمية التابع للمحافظة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية وعدم السماح بإقامة مثل هذه العروض الخطيرة دون توافر الرقابة والتأمين اللازمين للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث.
أما هيئة السياحة والتراث الوطني في الطائف فسارعت بالتبرؤ من الحادثة على لسان مديرها المكلف خالد القهرة، وذلك بدواعي عدم منحها تراخيص لهذه العروض الخطيرة، ضمن فعاليات مهرجان صيف الطائف، مشيرا إلى أن بعض المراكز التجارية تجتهد لتقديم هذه العروض من باب جذب الزوار، ما تسبب في الحادثة.
فيما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي استيائهم الشديد بالسماح بمثل تلك الألعاب الخطرة في مهرجانات يحضرها آلاف المواطنين، محملين إدارة خيمة التسوق، التي شهدت الواقعة، مسؤولية الحادثة.
وعبر هاشتاق (مهرجان الطائف يحتضر)، ألقى رواد التواصل الاجتماعي اللوم على منظمي الفعالية، خصوصا أنها أقيمت في خيمة مكتظة بالجمهور، دون مراعاة أن الفقرة الاستعراضية تحمل من الخطورة ما يستدعي الحذر والحيطة، مطالبين بضرورة وضع أنظمة وإجراءات حاسمة لحفظ أرواح الناس، طارحين في الوقت ذاته سؤالا مازال يبحث عن إجابة: من المسؤول عما حدث ؟.
يذكر أن حادثة رمية سكاكين الموت التي وقعت في متنزه الردف في الطائف، أخيرا، أعادت إلى الذاكرة حادثة هجوم نمر على طفلة الخمس سنوات، أثناء فعاليات مهرجان سكاكا الصيف الماضي، لتستحضر الواقعتان المثل الشعبي: «يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين».
