تواصل - فريق التحرير:
انتقد الكاتب علي الشريمي طريقة وزير التعليم في رده على عدد من خريجي الكليات الصحية الأهلية، الذين اشتكوا له من إيقاف صرف المكافآت، حيث ردَّ وزير التعليم عليهم بأن الدولة ليست ملزمة بدفع مكافآت الدراسة لهم، داعياً المعترضين على هذا الإجراء إلى التقدم بالشكوى قائلا: «روحوا لديوان المظالم»!.
وقال الشريمي في مقال له بـ"الوطن" إن المشكلة ليست في الاعتراض على لفظ الوزير، وإنما في طريقة الرد من مؤسسة تربوية يفترض بها أن تؤثر على الرأي العام بشكل إيجابي، وليس بطمس تفاصيل القضية التي يتكلم عنها الموضوع والهروب بها إلى الخلف، فلطالما اشتكى الكثير من الطلاب من تهرب وزارة التعليم من توضيح حقيقة هذا الأمر بالذات لوسائل الإعلام.
وأوضح الشريمي أن شباب الوطن الذين تحدثوا مع الوزير أمضوا سنوات عدة من حياتهم للعلم والتطوير في المجال الصحي، كل ذلك من أجل خدمة وطنهم ومجتمعهم، ولذلك فهم يستحقون منا كل أنواع الدعم المعنوي والمادي.
ولفت الشريمي إلى تكرار ظاهرة التصريحات الخشنة لدى بعض المسؤولين في الأجهزة الحكومية والتي يصرون على توزيعها الفترة تلو الأخرى، مؤكداً أن مثل تلك الظاهرة تؤكد أنهم بحاجة ماسّة لدورات مكثفة في التعامل مع الجمهور ومع وسائل الإعلام.
وتابع قائلاً "سمعة المنظمات والمؤسسات اليوم تنطلق أولا وأخيرا من العلاقة بين الصورة الذهنية وتكوين الرأي العام، وعليه فإن التصريحات والردود التي تصدر من المسؤول خاصة إذا كانت ترتبط بمطالب شريحة كبيرة من المواطنين يجب أن تكون بلغة أنيقة تحترم فيها عقلياتهم وبالتالي تسهم في تحسين صورة المؤسسة التي تنتمي لها".
وبخصوص رد وزير التعليم، فأوضح "الشريمي"أنه كان من الأفضل الرد مثلاً بأن هذا القرار مؤقت وليس دائماً وسوف ترجع الأمور إلى نصابها الطبيعي كما كانت من قبل، ونحن على تواصل مع مكتب ترشيد الإنفاق لإعادة المنح ومكافآت الطلاب، وهو رد إيجابي كان قد صرح به وكيل الوزارة للتعليم الأهلي في إحدى القنوات الفضائية.
