الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تضحية أبوين.. الطفل «نواف» يجمع في أحشائه كليتين من أبيه وأمه

d282cbd18ddb448fbdbb8ef11ae20c53
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الأحساء:

في مشهد إنساني مؤثر، تبرّع أبوان بكليتين لطفلهما الصغير؛ وذلك لينقذا حياته التي كانت في خطر أكده طبيبه المعالج.

اضافة اعلان

ووفقاً لـ "الحياة" فقد تبرع الصحفي إبراهيم المبرزي بكليته لولده "نواف" الذي يعاني من تشوه خلقي في كليتيه، احتاج بسببه نقل إحدى كليتي والدته قبل 12 عاماً، ثم احتاج إلى كلية أخرى فتبرع بها والده له مؤخراً ليمثلا بذلك نموذجاً لتضحية الأبوين تجاه الأبناء.

وبحسب المبرزي فقد ولِدَ نواف وهو يعاني من تشوه خَلقي في كليتيه، وبعد سنتين قرر الطبيب المعالج حاجة الطفل إلى متبرع يهبه كليته، فلم تتردد الأم وطالبت الطبيب بنقل كليتها لجسم طفلها النحيل الذي كان يعاني آلاماً لم تحتمل مشاهدتها.

ويضيف المبرزي «تفاجأت من قرارها وإصرارها فسألتها هل أنتِ مقتنعة من بقائكِ بكلية واحدة؟ فأجابتني مبتسمة، هذا ابني وسأهبه قلبي لو استطعت، في مشهد أقل ما يقال عنه إنه تضحية الأم، لإنقاذ حياة ابنها».

وقال: «عشت مراحل ألمه على مدى 12 عاماً، وكنت مرافقةً دائماً له، وكانت لديه أسئلة كثيرة يرددها متى ما كنا لوحدنا، مثل متى سيزيلون القسطرة عني؟ متى سأستطيع لعب كرة القدم مع الأطفال فأنا أعشقها؟ وكان دوري متمحوراً في إخفاء الألم الذي بداخلي والدموع التي تغرق عيني، وأطمئنه بأن الفرج قريب».

وأضاف «ذات مرة خرجت معه من جلسة غسيل الكلى في الأحساء، وكان يتألم بصورة مخيفة جداً، اتصلت بالطبيب على الفور وأخبرني بأنه وضع له دواء وبعد نصف ساعة سيزول الألم تدريجياً، إلا أن أضعاف الألم والصراخ والبكاء كان في جسدي أنا».

وأوضح والد الطفل نواف أن الأطباء أخبروه قبل ستة أشهر بخطورة وضعه الصحي، وأن كلية والدته التي زرعت له تعمل بنسبة 20 في المئة فقط، وتوقفت بشكل مفاجئ، وأنه يحتاج لمتبرع بصورة مستعجلة، ليسارع على الفور ولم يتردد من توقيع أوراق التبرع بكليته، ليعود مشهد الأم قبل نحو 12 عاماً من جديد، وتبدلت الأدوار، وجاء سؤال الزوجة: «هل أنت مقتنع بهذا القرار؟»، فكان الرد: «لو أراد قلبي سأمنحه إياه من دون تردد».

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook