الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العراقيون يطالبون الجامعة العربية بدعم التطبيع الكامل مع السعودية والكويت

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – متابعات: اهتمام عراقي غير مسبوق بالدور العربي في العراق وبعودة العراق إلى محيطه العربي. كان ذلك جليا خلال زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى حيث طالبت كل القوى السياسية الفاعلة بالتطبيع الكامل للعلاقات العربية - العراقية في مختلف المجالات وفى مقدمتها العلاقات مع السعودية والكويت. وكان أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي قد أشار إلى أن جامعة الدول العربية عليها دور مهم خاصة في دعم العلاقة بين العراق وكل من السعودية والكويت، مشددا على أهمية هذه العلاقة التي قال إنها يجب أن تكون على أفضل ما يكون بما في ذلك التطبيع الكامل. وطالب موسى بالسعي للتواصل مع الكويت والسعودية.ورد الأمين العام للجامعة العربية قائلا إنه لا يوجد توتر بين العراق والسعودية بدليل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين القيادات العراقية في مكة لتشكيل الحكومة، وكذلك بالنسبة للكويت. ثم أشاد بالعلاقات مع السعودية ووصفها بالمتطورة والجيدة، ولكنه قال إنها تحتاج إلى «التطبيع الكامل»، وكذلك بالنسبة للكويت. وعن علاقة بلاده مع سورية، قال النجيفي: «يوجد تطور في العلاقة، ولكن نحتاج للنقاش في بعض الملفات، إضافة إلى التعاون الأمني».وانتقد رئيس البرلمان العراقي التدخل الغربي وإثارته مسألة حماية المسيحيين، وقال إن التدخل يثير التوتر، وانتقد مسألة تسهيل الغرب لهجرة المسيحيين، وطالب الجامعة العربية بفتح حوار مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. وقام موسى بزيارة كنيسة «سيدة النجاة» التي تعرضت لهجوم إرهابي منذ شهرين، وقدم واجب العزاء في الضحايا للمطران متى شابا متوكة. كما قام موسى بزيارة مطرانية السريان الكاثوليك والتقى الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي. كما وصف عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، الجامعة العربية بأنها مظلة كل العرب. وأعرب عن تقديره لزيارة موسى في هذا التوقيت خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية. وقال الحكيم إن التطور الذي حدث في العراق ليس نهاية المشوار وإنما بداية لتعميق اللحمة الوطنية والمصالحات الكاملة.من جانبه، وصف إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، حالة الهدوء التي يعيشها العراق بأنها نتيجة للإرادة الوطنية واستمرار الجهود للوصول إلى شراكة طبيعية تعيد كل الاستقرار للعراق.وحول مهام المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي من المقرر أن يترأسه هو ودوره في المرحلة الراهنة، قال علاوي إنه يهتم بالقضايا الخارجية والأمنية والدفاعية والاستثمارية والمصالحة المرحلة الراهنة. من جهته، أكد إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني بالعراق حرص بلاده على تمتين العلاقات مع الدول العربية، وقال إن هذا المطلب ليس حالة طارئة وإنما واقع تاريخي ولا يمكن لأحد أن يتجاوز عروبة العراق. وحول دور البرلمان العراقي والقوى السياسية في ضبط الأمن باعتباره أولوية لكل القوى، قال إن «البرلمان به لجنة أمنية لعبت دورا في الدورة السابقة ونأمل أن تواصل دورها في هذا الشأن، وعلى ضوء الانسحاب الكامل لكل القوات الأجنبية هناك خطة لدى التحالف الوطني ولدينا ورقة وسوف يلزم وزراءه لتطبيق هذه الخطة الأمنية، ونحن نعتقد أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية ينبغي أن تكون بها استجابة وتساو وتواز مع جدولة تنمية القوات الأمنية العراقية حتى لا يحصل هناك فراغ يعطي الفرصة للآخرين، وفى الوقت نفسه هناك مشروع المصالحة الوطنية الذي سيعطي الكثير من النتائج في هذا السياق». وألقى موسى كلمة أمام أعضاء البرلمان العراقي أمس استعرض فيها تطورات الأوضاع على الساحة العربية والجهود التي تبذلها الجامعة العربية من أجل دعم العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية العادلة خاصة دعم جهود التنمية والاستقرار في العراق، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال موسى إنه يشعر أن «صفحة جديدة» في الحياة السياسية العراقية قد بدأت، وأن المزاج العراقي قد أصبح أفضل من ذي قبل، وأن المصالحة والوفاق تتم على قدم وساق وأثمرت مشاركة كل أهل العراق. وأضاف موسى: «أرجو أن يكون هذا إيذانا بتقدم سريع نحو العراق الحديث، وهو ركن أساسي نحو استقرار المنطقة». وقال إن انعقاد القمة العربية في العراق يؤكد أمورا كثيرة من بينها عودة العراق إلى دوره. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook