تواصل - وكالات: تَسَبَّبَتْ صورة مزيفة عن المسلمات في النرويج بحالة من الاستياء والاستهجان بسبب النزعة العنصرية والعدائية التي حاول مروجو الصورة تقديمها، في إساءة واضحة للإسلام والمسلمات. وأثارت صورة مزيفة عن النساء المسلمات في النرويج سخرية مواقع يمينية متشددة، تداولتها على أنها صورة لمجموعة من النساء المرتديات للبرقع، في محاولة بائسة للاستهزاء من الزي الإسلامي، فيما ندد نشطاء بتلك النزعة العنصرية، وجاءت تعليقاتهم متضامنة مع المسلمات. ونشر الناشط النرويجي جوهان سلاتفيك صورة معتمة، لمجموعة من الكراسي السوداء الشاغرة بإحدى حافلات النقل، وكتب تحتها التعليق الآتي: "ماذا ترون في الصورة؟ "عبر صفحة معادية للإسلام والمسلمين، وَفْقَ ما نشر موقع "بي بي سي" الإخباري. ورداً على السؤال، انتشرت إجابات تقول: "لقد رأيت لوهلة أن تلك الكراسي الشاغرة السوداء تشبه النساء المرتديات للبرقع، فعلاً، تبدو الكراسي وكأنهن نساء بالبرقع، قد ينتهي الأمْر بأولئك النساء في حَاوِية للزبالة بالتأكيد"، وأَضَافَ تعليق آخر: "إنهن نساء بالبرقع، نساء مملوكات، ويشبهن العبيد". وعن تلك الصورة، أَوْضَحَ سلاتفيك أنه نشر الصورة بعدما كان يشعر بقليل من الملل، حتى يرى كَيْفِيَّة تجاوب الناس مع الصورة، وليس بأي هدف آخر، غير أن الصورة تَمَكَّنَتْ من الانْتِشَار على مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ، بعدما نَجَحَ مواطن يدعى سيندري بيير؛ وَهُوَ موظف بإحدى الوكالات الإعلانية، من الانضمام إلى صفحة الفيسبوك الخَاصَّة بالمجموعة المعادية للإسلام والهجرة. وقال بيير: "لقد تَمَكَّنَتْ من خداعهم والالتحاق بمجموعتهم على موقع الفيسبوك، وعندما رأيت الصورة، ارتأيت فيها فرصة مناسبة للكشف عن كل الأفكار المغالطة، التي يقومون بنشرها والترويج لها" ضد الإسلام. وأَضَافَ: "لقد سخر العديد من المغردين من المجموعة المعادية للإسلام، فقد روجت لبعض الكراسي الشاغرة، على أنها نساء مرتديات للبرقع، من أجل إذكاء مشاعر الخوف من الآخر، وأنا حقيقة أتابع المجموعة ومنشوراتها مُنْذُ مدة طويلة، وأصاب فعلاً بالهلع عندما أرى كل ما ينشرون، وكل ما يختلقون من قصص كاذبة عن المسلمين والمهاجرين". وعلق مواطنون كثر على تلك الصورة المزيفة، مستهزئين بالخلط الذي قامت به المجموعة، وغرد مواطن في ألمانيا قَائِلاً: "المجموعات اليمينية المتشددة ترى تهديداً للوطن، حتى في الكراسي السوداء الشاغرة"، وذكر آخر في إيطاليا: "تتحدثون عن غزو للنساء المنقبات، ولكن لم أرَ واحدة منهن على الصورة أبداً".
