السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

700طيار سعودي عاطلون عن العمل.. و (السعودية) ترفض التعليق

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل  - متابعات:
يعتزم أكثر من خمسين طيارا من بين 700 آخرين عاطلين عن العمل بعد أن تخرجوا من معاهد وكليات متخصصة في دول أجنبية، رفع قضية تظلم في ديوان المظالم في جدة، ضد شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، لعدم ضمهم ضمن حقل طياري الناقل الوطني منذ عدة سنوات، رغم ما تعانيه «السعودية» حالياً من نقص في كوادر الطيارين دفعها لأن تستقطب 120 طيارا هنديا للعمل لديها.اضافة اعلان
وأنشأ الطيارون العاطلون عن العمل، صفحة خاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بك» أسموها «دعونا نحلق»، تجاوز عدد أعضائها إلى الآن أكثر من ألف عضو، لطرح ومناقشة كل المستجدات ذات العلاقة، وتحتوي الصفحة على عدد كبير من المقالات واللقاءات الخاصة بالقضية، بالإضافة إلى البراهين والمستندات التي تدل على حدوث تجاوزات عديدة من قبل الخطوط السعودية
ويقول محمد بن رباع الذي درس الطيران في دولة الفلبين وكان موظفا في الخطوط السعودية «عندما كنت موظفا في الخطوط السعودية، طلبت منهم حينها أن أذهب للدراسة خارج المملكة، في حين لم يوافقوا على ذلك حتى بعد تنازلي عن الراتب خلال فترة دراستي، بحجة وجود تعميم بمنع الإجازات الدراسية للموظفين، التعميم الذي وصفه بن رباع مخالفاً للتوجيهات السامية بضمان أحقية منح أي موظف إجازة دراسية، في حين جاء ردهم عكس ذلك قائلين له «إذا تريد أن تذهب للدراسة قدم استقالتك»، والتي لم يجد بن رباع بدا من تقديمها فعليا أمام طموحه وإصراره على تحقيق هدفه وبعد الانتهاء من دراستي علمت أن الشروط قد تغيرت، وهذا بعد تركي لعملي وبعدما صرفت المبالغ الطائلة جراء دراستي، وعندما رجعت للوطن، لم يتم قبولي بسبب أن عمري 27 عاما، وشرطهم بأن أكون أقل من هذا العمر، بعد أن كان شرطهم في العمر المسموح به هو 45 عاما، والنتيجة أنني لم أقبل وجلست عاطلاً، وتفرغت للعمل كسائق تاكسي أكسب منه عيشي طوال ثلاث سنوات منذ بداية تخرجي.
وجاءت تبريرات الخطوط السعودية في عدم قبول هؤلاء الخريجين من دول الخارج على حسب ما أفصح به بن رباع، بأنه هو وزملاؤه من الخريجين غير أكفاء للطيران، ولغتهم الإنجليزية ضعيفة، واصفاً أنهم يتهمونهم باتهامات مجحفة وغير مسؤولة، ويضيف «اختبرنا اختبارات الكفاءة عند هيئة الطيران المدني، وحصلنا على رخص التخاطب بالإنجليزي، ونجحنا بتميز، وأتينا بما يثبت أننا تخرجنا من جامعات معتمدة، ولكن الخطوط لا زالوا متعنتين».
وفي حين قيام الخطوط السعودية بتهميش الكوادر الوطنية، يقول:»قبل أيام قليلة زرت مستشفى الخطوط السعودية، حيث وجدت مصادفة طيارين من مختلف الدول العربية، وصلوا مؤخراً من بلادهم لعمل الفحوصات الطبية لكي يمارسوا عملهم، حيث كانوا قرابة ثلاثين طيارا من دول مختلفة»
يحكي الطيار خالد المولد، قصته مع الخطوط السعودية، الطيار الذي عمل مؤخراً موظفاً في «الاستقبال» لأحد الفنادق في مدينة جدة، والعاطل عن العمل حاليا، أنه درس على حسابه الخاص في دولة الفلبين لتعلم الطيران من خلال دورات تدريبية، استغرقت ما يقارب تسعة أشهر، حيث صرف أكثر من 250 ألف ريال، كتكلفة إجمالية لدراسته مع المعيشة، ويقول: « الخطوط السعودية ظلمونا من خلال غلق الأبواب في وجوهنا، وخلق شروط جديدة، وغريبة في نفس الوقت، من جانب العمر الذي حدد بـ 27 عاما فأقل، بالإضافة إلى شرط تتفرد به الخطوط السعودية، دون باقي الخطوط في العالم، في اجتياز ستة مستويات من اللغة الإنجليزية، واختبار الـ DLR، الذي وصفه بالمضحك كون الخطوط السعودية تتبنى هذا الاختبار منفردة دون جميع شركات الطيران على وجه الأرض، حيث يرجع أن هذا الاختبار مماثل لاختبار القدرات العامة، ولكن يتخصص لاختبار «رواد الفضاء» !!, متسائلا هل سيطير إلى الفضاء في حال اجتيازه
وقال المحامي والمستشار القانوني الأستاذ أحمد السديري، في حديث نقلته «الشرق»، إنه بصدد رفع دعوى قضائية بحق أكثر من خمسين طيارا متضررا وافقوا للجوء لديوان المظالم، حيث ينتظر السديري رأي سمو الأمير فهد بن عبد الله، رئيس هيئة الطيران المدني، الذي أمر بتشكيل لجنة للاطلاع على كافة الشكاوى التي قدمها هؤلاء الطيارون، موضحاً أن شروط الخطوط السعودية التي وضعتها مؤخراً، لقبول الطيارين كانت ولا زالت شروطا تعسفية تخالف نظام المؤسسات وتخالف قوانين العمل، مضيفاً أن الشروط وضعت بعد أن استكمل كافة الطلاب جميع مراحلهم الدراسية.
من جانبه اكتفى المتحدث الإعلامي باسم الخطوط السعودية عبد الله الأجهر، بقوله «ليس لدي ما أقوله في هذا الخصوص.. ولا تعليق».

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook