تواصل - وكالات:

اتهم أحمد عبدالرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين في روسيا، وكالة "سبوتنيك" الروسية بانتهاج سياسة إعلامية تعادي البحرين، والسعودية، من خلال نشر أخبار مغلوطة وتحريف التصريحات الرسمية على موقعها الرسمي. وعزا السفير ذلك لوجود عدد من المحررين اللبنانيين فيها، محسوبين على حزب الله الإرهابي.

وقال السفير إن السفارتين البحرينية والسعودية تقدمتا بعدة مذكرات احتجاج إلى وزارة الخارجية الروسية حول التغطيات المتكررة لهذه الوكالة التي تسيء للعلاقات بينهما مع روسيا الاتحادية، ووعدت الخارجية بِالتَّحْقِيقِ في الأمر، بِحَسَبِ صَحِيفَة "أخبار الخليج" البحرينية.

وكانت الوكالة قد نشرت تصريحات محرّفة لسفير البحرين في موسكو حيث كتبت الوكالة في عنوانها الرئيس: (التدخلات الإيرانية في البحرين توقفت بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها) وهو ما لم يرد في إجابات السفير عن سؤال للوكالة عن الأوضاع في مملكة البحرين.

فقد أجاب السفير بأن البحرين مستقرة تَمَامَاً، حيث طوت صفحة أحداث 2011 التي كانت تقف إيران وراءها، من خلال مجموعة صغيرة كانت ترفع شعارات الإصلاح السياسي، بينما كانت تهدف لتغيير نظام الحكم إلى نظام موالٍ لإيران، مُشِيرَاً إلى أن هذه الأحداث قد انتهت.

وقال: إن البحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران للحفاظ على أمنها؛ بِسَبَبِ التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، ودعم الإرهابيين للإضرار بأمنها واستقرارها، ولكن التدخلات والمحاولات الإيرانية لم تتوقف، حيث يتم اكتشاف شبكات إرهابية مسلحة في البلاد بين فترة وأخرى تخطط لعمليات إرهابية مَدْعُومة من النظام الإيراني.

وأَوْضَحَ أن هذا التصريح موجود في متن الخبر الذي بثته الوكالة؛ ما يعني تناقضاً بين ذلك وبين العنوان الرَئِيسِيّ للخبر. كما رفض السفير سؤالاً للوكالة عن التصنيف الطائفي لمكونات شعب البحرين، وقال: إن البحرين ترفض هذا النوع من الفرز الطائفي الذي لا أساس له، ولا يستند إلى الواقع.

لكن الوكالة حذفت رد السفير ونشرت معلومات مغلوطة في هذا الشأن. وَأَكَّد أن السفير السعودي في موسكو أبلغه أمس عن جملة من الأخبار المغرضة التي نشرتها الوكالة، وبمعدل شبه يَوْمِي ضد المملكة، مُشِيرَاً إِلَى أنه سيجتمع برفقة السفير السعودي مع الخارجية الروسية لإيقاف المغالطات والفبركات التي تتعمدها الوكالة ضد البحرين والسعودية خدمة لأجندات معروفة.