الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العراق.. شهادت مروعة عن إعدامات ميدانية وتعذيب لأهالي الموصل

الموصل-داعش
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، اليوم الأربعاء، إن مراقبين دَوْلِيّين اكتشفوا موقعاً للإعدام، غرب الموصل، إِضَافَةً إلى تلقيها وقائع موثقة عن عمليات قتل ارتكبتها القوات العراقية بحق رجال وشبان فروا من المدينة، في المرحلة الأخيرة من القتال ضد تنظيم "داعش".

اضافة اعلان

ودعت المنظمة الحقوقية الدَّوْلِيَّة الحكومة العراقية إلى التحرك لوقف هذه الانتهاكات، وحذرت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن نصره في الموصل سينهار ما لم يتخذ خطوات ملموسة لإنهاء الانتهاكات البشعة على يد قواته، على حد قولها.

وذَكَرَتْ "هيومان رايتس ووتش" أن مراقبين دَوْلِيّين، سبق وأن قدموا أدلة موثقة سابقاً، عن عثورهم على مبنى فارغ، غرب الموصل القديمة، بواسطة أحد أصحابي المحلات، وهناك رأوا ما لا يقل عن 17 جثة لذكور حفاة الأقدام وبزي مَدَنِيّ وسط بركة دماء. قَالَ المراقبون إن كثيرين بدوا وكأن أعينهم كانت معصوبة وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وأَضَافُوا أن صاحب المحل أخبرهم أنه شاهد "الفرقة 16" التابعة لقوات الأمن العراقية في الحي قبل 4 ليال، وقد تعرف عليهم من شاراتهم ومركباتهم، وأنه سمع تلك الليلة طلقات نارية متعددة قادمة من منطقة المبنى الفارغ، وفي صباح اليوم التالي، عندما غادرت الفرقة المنطقة، أخبرهم أنه توجه إلى المبنى ليرى جثثاً ممددة في وضعيات تشير إلى إطلاق النار عليها في المكان.

وقال مراقب دَوْلِيّ آخر للمنظمة: إنه في 17 يوليو الجاري تحدث إلى مسؤول حكومي كبير في الموصل، وعبّر له الأخير عن ارتياحه لإعدام من يُشتبه بتبعيتهم لتنظيم داعش، "طالما أنه لا يوجد تعذيب".

وأَضَافَ المراقب أن قائداً عَسْكَرِيّاً أراه مقطع فيديو ملتقط قبل بضعة أَيَّام لمجموعة من جنود جهاز مكافحة الإرهاب يحتجزون 2 من المعتقلين في البلدة القديمة، وقال إن القائد أخبره أن القوات أعدمت الرجلين مباشرة بعد تصوير الفيديو.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى نشر مواطن عراقي يدعى "صلاح الإمارة" بانتظام معلومات عن الأَنْشِطَة الأمنية والعسكرية في الموصل وما حولها، ومنها 4 أشرطة فيديو على "فيسبوك" يزعم أنها صُورت في غرب الموصل يَوْمِي 11 و12 يوليو الجاري، ويُظهر أحد مقاطع الفيديو المنشورة يوم 11 يوليو قيام جنود عراقيين بضرب أحد المحتجزين، ثم رميه من جرف وإطلاق النار عليه وعلى جثة رجل آخر كان قد ألقي أسفل المنحدر، وقد تحققت "هيومن رايتس ووتش" من موقع أول فيديو، اسْتِنَادَاً إلى صور الأقمار الصناعية، وأَظْهَرَتْ أشرطة فيديو أخرى جنوداً عراقيين يركلون رجلاً ينزف ويضربونه، عناصر من الشرطة الاتحادية يضربون 3 رجال على الأقل، وجنوداً عراقيين يركلون رجلاً محتجزاً وهو على الأرض.

وسردت المنظمة الحقوقية الدولة وقائع إعدام أخرى، تشير إلى أن القوات العراقية تقتل كل من تجده وترمي جثثهم بالنهر، معتبرة أن الجنود العراقيين يبدو أنهم لا يخافون من مواجهة عواقب قتل المشتبه بهم وتعذيبهم في الموصل؛ بدليل أنهم يرتاحون لمشاركة أدلة لما يبدو أنها صور وفيديوهات صادمة للغاية.

وَأَكَّدت أن: "التساهل مع أَعْمَال القتل الانتقامية والاحتفالية هذه سترتد آثاره على العراق لأجيال قادمة". وَقَالَتْ سارة ويتسن: "التقارير ومقاطع الفيديو والصور، التي يستمر ظهورها، عن الإعدامات غير المشروعة والضرب من قبل الجنود العراقيين يجب أن تكون كافية لإثارة مخاوف خطيرة على أعلى المستويات في بغداد والتحالف الدولي الذي يقاتل داعش. كما نعرف جَيِّدَاً في العراق، إن لم تحاسب الحكومة مرتكبي عمليات القتل هذه، قد يتولى المُهِمَّة الشعب العراقي بنفسه".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook