الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ضحايا "حارق الفتيات بالأسيد» بجدة يخرجن عن صمتهن ويروين تفاصيل الاعتداءات

DEg_IgoWAAAW7P7
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - جدة:

تكشفت تفاصيل جديدة في واقعة حرق النساء والفتيات بمادة الأسيد في مركز تِجَارِيّ وأماكن أخرى بجدة، حيث تبين أن الجاني سوري الجنسية، ويعمل في محل لتركيب اللوحات الإعلانية، موجود قرب المركز التِجَارِيّ الذي شَهِدَ جرائمه.

اضافة اعلان

التحقيقات أشارت أَيْضَاً إلى أن الجاني له سوابق مماثلة، بلغ عددها 6 جرائم، حيث تقدمت أربع نساء وفتيات ببلاغات رسمية للأجهزة الأمنية عن تعرضهن للاعتداء، فيما أحجمت اثنتان عن الإبلاغ لأسْبَاب غير معروفة.

وجدد الجاني سرد أسْبَابه التي دفعته لارتكاب الجرائم، وهي كرهه للنساء، لا سيما الفتيات، بعد فشله في الارتباط والزواج في بلده، وحتى بين بنات بلده في جدة، فقرر الانتقام من صاحبة أية عباءة ملونة، وَفْقَاً لـ "عكاظ".

وبعد سقوط الجاني خرجت فتيات ونساء من الضحايا عن صمتهن، حيث قالت إحداهن إنها كانت تتسوق في المركز التِجَارِيّ، وخرجت من البوابة في طريقها إلى سيارة شقيقها في المواقف، ولاحظت شاباً يتبعها، وتَوَقَّعَته أحد المعاكسين، واستعدت لمواجهته وطرده غير أنه باغتها بحركة سريعة وفتح عبوة كانت في يده ثم ألقاها في عباءتها وهرب.

وتضيف: تَوَقَّعَت أنه عبث صادر من شخص غير مسؤول، وبعد دقائق شعرت برائحة مادة بترولية واشتعال وبآلام في ظهري فطلبت من شقيقي الحضور بسرعة، ونقلت إلى مركز طبي للكشف الطبي قبل أن أتقدم ببلاغ لشرطة الشمالية حددت فيه أوصاف المعتدي.

مِنْ جَانِبِهِا، أوضحت ضحية أخرى أن الاعتداء عليها لم يستغرق غير ثوانٍ، وأنها لم تتنبه في بادئ الأمر لوجود شخص يتبعها؛ إِذْ كانت منشغلة في الحديث بالهاتف، مضيفة: شعرت بمادة سائلة ولم أعرف طبيعتها إلا بعد إحساسي بآلام مع انبعاث رائحة غريبة.

وكان الشاهد الرَئِيسِيّ في الوقائع قد تعرف على حارق البنات والنساء، بعدما تم عرضه بواسطة إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة التي قدمت المتهم وسط طابور عرض، لينجح في التعرف عليه سَرِيعَاً دون عناء، مؤكداً أنه الشخص نفسه الذي رآه يهرب من مسرح جريمته بعدما حرق فتاة في المول، كما تعرفت امرأتان على الجاني بعدما تم عرضه مع آخرين.

وروى الشاهد الرَئِيسِيّ في الحادثة نصيف الحربي تفاصيل مشاهدته للواقعة التي حدثت في مركز تِجَارِيّ على طريق الملك فهد، وقال إنه يعمل حارس أمن في المركز، ولاحظ شَخْصَاً يركض وهو ينظر خلفه وتبدو عليه آثار الإجهاد والتعرق وأنفاسه تتصاعد بشكل مريب، وتقدم منه وسأله عن أسْبَاب هروبه، فزعم المتهم أنه فقد حافظة نقوده وإقامته ويخشى من دورية أمنية عابرة أن تلقي القبض عليه.

ويضيف الحربي أنه طلب من الشاب البقاء في مكانه للتثبت من حالته غير أنه هرب سَرِيعَاً إلى مركز تِجَارِيّ مجاور، وأنه لم يكن في مقدوره متَابَعَته أو الركض خلفه؛ لأنه كان مكلفاً بحراسة الموقع، ولا يمكن له مغادرته لأي سبب كان، وبعد أقل من ساعة حَضَرَ رجل أمن وسأل عن الشخص المشتبه به ذاته، وشرح له كل ما شاهده، وقال: «أكدت له قدرتي على التعرف عليه حتى لو تم عرضه وسط 100 شخص».

وأشرف على المتابعة وضبط الجاني مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، اللواء سعيد القرني، ومدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب العسيري، واعتمدت الخطة على مراقبة المراكز التِجَارِيّة، فيما أعد ضباط التحقيق سيناريو لجرائم حارق النساء، وَتَمَّ رَصْدُ استخدامه ذات المادة الحارقة في كافة الحوادث التي انحصرت في مربعات معينة.

وتبين للأجهزة الأمنية أن المادة التي استُخدمت في إيذاء النساء والفتيات تستخدم في محلات الطلاء، وفي مجالات الدعاية والإعلان، ولاحظت الأجهزة وجود محلات دعاية وإعلان عِدَّة قرب المركز التِجَارِيّ الذي شَهِدَ الواقعة، ليتم فرض رقابة عليها بهدف الوصول إلى منفذ الجرائم، وبالفعل تَمَّ رَصْدُ شخص تطابقت أوصافه مع ملامح الجاني، وتتبعته الأجهزة الأمنية حتى وصوله إلى منزل شعبي يقطن فيه مع مجموعة من أبناء جنسيته.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook