الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

توارثها الأبناء عن الأجداد.. مأكولات «حجازية ونجدية» تزين موائد العيد في المملكة

daily1.638506
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

مع إقبال عيد الفطر المبارك، تتنافس الأسر في المملكة في إعداد أشهى المأكولات والأطعمة لإسعاد الأسر وإدخال البهجة والسرور على الكبير والصغير، حيث تحظى المأكولات الشعبية والتراثية بمعاملة خَاصَّة، كما تحرص العديد من العائلات والأسر في المملكة على توريث طريقة صناعتها لأبنائها خوفاً من الاندثار.

اضافة اعلان

وهناك كثير من النساء اللاتي يشعرن بالفخر؛ كَوْنهن ما زلن يحافظن على العادات الأصيلة في تقديم الحلوى والمأكولات، الخَاصَّة بمناسبات الأعياد والأفراح، حيث يحرصن على الاحتفاظ بالنكهة المميزة التي اكتسبنها من الأمهات والجدات، كما يعلمن بناتهن كَيْفِيَّة صنع مأكولات العيد التراثية حَتَّى لا ينسى الجيل الحديث عادات أجدادهم.

وفي المملكة، تختلف حلويات وولائم العيد بِحَسَبِ المناطق، فلكل منطقة عادات وتقاليد "مختلفة" في تحضير هذه الولائم، إلا أن المنطقة الغربية لا سيما "مكة والمدينة وجدة" تَتَمَيَّز بتشابه عاداتهم ومأكولاتهم في المناسبات والأعياد، فلا تكاد تخلو بيوتهم خلال الأيام الأخيرة في شهر رمضان من ما يُسَمَّى "قمر الدين"، وبعض الفواكه المجففة والمكسرات، المستخدمة في صنع "الدبيازة" التي تعتبر الطبق الرَئِيسِيّ في إفطار عيد الفطر المبارك لديهم، إِضَافَةً إلى المعمول والغريبة التي يحرص النساء في هذه المناطق على صنعها داخل المنزل، رغم وجود محلات تبيعها جاهزة؛ حِرْصَاً على الشعور بفرحة العيد أثناء نصنع هذه الحلويات.

وتعتبر "التعتيمة الحجازية" هي أساس "سفرة العيد" بالنسبة لأهالي الحجاز، التي تحظى باهتمام كبير من ربة المنزل في الإعداد والتجهيز؛ كَوْنها سهلة وسريعة التحضير، إِضَافَة إلى قلة تكلفتها، لافتة إلى أن سر "التعتيمة الحجازية" يكمن في طريقة تقطيع موادها وترتيبها حتى تقدم بشكل مناسب وَفْقَ طريقة أهل مكة والحجاز.

وتتكون "التعتيمة الحجازية" من "الهريسة"، وهي حلوى تصنع في البيت من الدقيق واللوز ويضاف إليها السمن البلدي، ويوضع عليها حبات اللوز البجري، وتوضع في صحون بأشكال هندسية، كما تشتمل التعتيمة على "الشريك أبو السمن"، حيث يصنع منه العدد اللازم وَفْقَ عدد الحضور.

ومن أشهر مواد "التعتيمة الحجازية" الشهيرة "اللدو"، و"اللبنية"، و"السمسمية". ويعود سبب تسميتها إلى أنها تقدم في وقت متأخر من الليل بعد وجبة العشاء الأساسية، أَي في "عتمة الليل".

ومن الحجاز إلى "نجد" التي تشتهر في العيد بعصيدة التمر و"الحلاوة بالسكر" التي تصنع من السكر والدقيق المعصد، وتعتبر من مأكولات أهل الرياض في العيد، إِضَافَةً إلى "الحلاوة التركية" التي تصنع من الزبدة والدقيق والسكر والماء، وبعد صلاة العيد في منطقة الرياض، يقدم طبق الجريش، وهي أكلة شعبية تحرص الأسرة النجدية على تقديمها أول أَيَّام العيد كطبق رَئِيسِيّ في وجبة الإفطار، ثم بَعْدَ ذَلِكَ يتناولن القهوة مع ملبس يُسَمَّى "الصعو" إِضَافَةً إلى "القريض"، وهو عبارة عن حبات من الحمص كالمكسرات، أو التسالي يقدم مع الشاهي إِضَافَةً إلى "الحلقوم".

وفي المنطقة الجنوبية، لا يكاد يخلو منزل صباح يوم العيد من "المندي والحنيذ"، حيث يعتبرهم أَهَالِي الجنوب "سيدتي وجبات نهار العيد"، ويبدأ التحضير لهذه الوجبة بإشعال النار في التنور، ولصنع "الحنيذ" يفرش شجر المرخ أو البشام على الحطب، وتوضع قطع اللحم على المرخ حَتَّى لا يلامس اللحم الجمر ويحترق، ثم يغطى التنور بالغطاء ويوضع عليه كيس مبلل بالماء أو القماش، وخلال ساعة أو ساعتين يكون اللحم جاهزاً لتحضير الوجبة.

كما تعتبر "العريكة" التي تحضر من الخبز المعجون بالدقيق، ويخبز في التنور ثم يضاف إليه السمن والعسل من المأكولات المشهورة لدى أَهَالِي المنطقة الجنوبية في العيد، كما أن هناك ما يُسَمَّى "المرظوفة" وتكون على شكل قرص من خبز التنور، ويوضع عليه أَيْضَاً العسل والسمن.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook