الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جدة.. الغزالي يروي لـ«تواصل» قصة وفاة «ماجد قاسم» ليلة ختم القرآن وكيف أتمّ «التهجد»

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - نايف الحربي:

روى إمام مسجد الفرقان بحي النسيم بجدة الشيخ محمد الغزالي لصحيفة "تواصل" اللحظات التي توفي فيها أحد المصلين، ويدعى ماجد قاسم زيد، أثناء صلاة التهجد وختم القرآن ليلة الـ٢٧ من رمضان.

اضافة اعلان

وقال الغزالي، في تصريح خصّ به "تواصل" أنه أثناء إمامته بالمصلين في الركعة السادسة شعرت بدربكة وحركة غريبة خلفي فاعتقدت أنه بحكم معرفتي بوجود مصلين كبار في السن أعرفهم يعتادون في بعض الأحيان لحمام الإمام الخاص جهة المحراب بإذن مسبق معي لمرضهم بداء السكر واضطرارهم لتجديد الوضوء فاعتقدت أنه هذه الحركة منهم أثناء ذهابهم وعودتهم.

وأردف قائلاً "أنه بعد الانتهاء من الركعة السادسة قمت مباشرة وبعد الركعة السابعة وبعد أن كبرت فإذا أحد من خلفي يسأل (يا إخوان طبيب)، حيث كان يستجدي طبيباً والحمد لله أنه يوجد كثير من الأطباء يصلون معنا منهم زملائي بالمستشفى، حينها أدركت أن هناك مشكلةً وحالة طارئة، وانتهيت من الركعتين السابعة والثامنة بسرعة، وبعدها كلموني أن أحد المصلين سقط وأنه تم الاتصال على الإسعاف وهو في الطريق لمباشرة الحالة.

وأضاف الشيخ محمد الغزالي أنه عند مشاهدتي رأيت زميلي الدكتور عبدالعزيز بوقس يقوم بعمل الإنعاش له، وعند مشاهدتي للرجل وبحكم عملي بالمستشفى منذ ١٢ سنة وحالات الوفاة التي نراها أدركت أن الرجل قد فارق الحياة، وأن الله قد اختار له هذه الميتة الحسنة فقمت باحتواء الموقف وذلك بتهدئة المصلين وقلت لهم ادعوا لأخيكم قد تكون حالة إغماء نتيجة سكر أو غيرها لتجنب هذا الموقف، خاصة وأن بالمسجد نساء يصلين معنا وهدأ الموقف.

وتابع "أثناء انتظارهم للإسعاف وبفضل الله كان متواجداً معنا بالمسجد ثلاثة من طاقم الطوارئ من المستشفى الذي أعمل فيه وهم زملاء لي، وكذلك عدد من الأطباء كانوا يعملون له الإنعاش ولكن لم تفلح هذه المحاولات".

وأشاد الغزالي بالهلال الأحمر قائلاً: "إنهم عند حضور الهلال الأحمر قاموا بالتصرف الحكيم وأول ما قاموا به أخذوا الحالة وقالوا أتموا صلاتكم ونحن سنقوم باللازم".

وأضاف الغزالي أنه بعد أن أخذ الهلال الأحمر للحالة خارج المسجد أكملنا صلاتنا للثلاث ركعات الأخيرة، وكنت أعلم أن هذا الرجل قد توفي وفارق الحياة، وكان موقفاً صعباً جداً وأنا أُكمل الصلاة وشعور لا يمكن وصفه، حتى أنه كان واضحاً تأثر المصلين الذين شاهدوا الموقف، حتى أنني لم أفشِ لهم بأنه توفي حتى يأتي شيء رسمي ومؤكد.

وأردف "أنه لم يكن يعرف هذا الشخص الذي توفي في المسجد، فالمسجد كان مكتظاً بالمصلين خاصة وأنها ليلة ختمة للقرآن، والمرحوم لم يكن من سكان الحي، حيث اتصل عليّ أحد الزملاء وأخبرني بأن الذي توفي عندنا بالمسجد اسمه ماجد وأنه يعرفه".

وأشار الشيخ الغزالي إلى أنه ذكر هذه القصة عبر السناب شات كواعظ وكإمام مسجد فانتشرت هذه القصة وتواصل معي أبناؤه وقالوا لي بأنه -رحمه الله- كان يحب الصلاة خلفك وحريصاً على صلة الأرحام ولم يُغضب أحداً قط، ومديره في العمل لم يشتكِ منه أبداً، وكذلك تواصل معي أقرباؤه وزملاؤه الذين يعرفونه وأثنوا على أخلاقه وصلته الدائمة للأرحام والأقارب، وأنه محب للخير رحمه الله بواسع رحمته".

واختتم الشيخ الغزالي بأنه سيقوم بالذهاب هذا المساء لعزاء أبنائه وأقاربه، سائلاً الله له الرحمة والغفران في هذا الشهر الكريم المبارك.

خبر متعلق:

قصة وفاة «ماجد قاسم» أثناء صلاة التهجد ليلة 27 رمضان بمسجد الفرقان في جدة (فيديو)

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook