تواصل ـ وكالات:

تراجعت أسعار عقود النفط أكثر من 2 بالمئة أمس "الأربعاء"، بعد أن سجلت أدنى مستوى في عشرة أشهر في تعاملات متقلبة، مع تزايد القلق من استمرار وفرة الإمدادات العالمية؛ بفعل تنامي إِنْتَاج الخام الأمريكي، وانخفاض نشاط التكرير في الصين، وتعتبر هذه هي أكبر خسارة لعقود برنت للنصف الأول من العام مُنْذُ 1997.

وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول منخفضة 98 سِنْتَاً، أو ما يعادل 2.3 بالمئة لتبلغ عند التسوية 42.53 دولار للبرميل بعد أن لامست أدنى مستوى لها مُنْذُ أغسطس 2016 عند 42.13 دولار، وَمُنْذُ أن بلغ ذروته في أواخر فبراير هبط الخام الأمريكي أكثر من 20 بالمئة.

وجرى تداول أكثر من مليون من عقود الخام الأمريكي لأقرب استحقاق في جلسة أمس "الأربعاء"، وهو ما يفوق بفارق كبير المتوسط اليومي البالغ 560 ألف عقد، وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.20 دولار، أو 2.61 بالمئة لتبلغ عند التسوية 44.82 دولار للبرميل.

وَقَالَتْ إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 2.1 مليون برميل، وأعطت هذه البيانات دعماً للأسعار لفَتَرة وجيزة، لكن السوق سرعان ما تخلت عن مكاسبها واتجهت للهبوط.

وأَظْهَرَ تقرير إدارة معلومات الطاقة أَيْضَاً أن إِنْتَاج النفط في الولايات المتحدة ارْتَفَعَ إلى 9.35 مليون برميل يَوْمِيّاً، مقترباً من مستويات السعودية وروسيا أكبر المنتجين في العالم، وهبط النفط 20 بالمئة في النصف الأول من 2017 وهي فترة تميل فيها الأسعار للارتفاع.

وتعتبر هذه هي أكبر خسارة لعقود برنت للنصف الأول من العام مُنْذُ 1997، وعلى مدى تلك الفترة صعدت عقود برنت في النصف الأول من كل السنوات عدا ستة أعوام.