تواصل – متابعات:
أقيم مساء الأحد الماضي بمكتبة الملك عبدالعزيز بالمركز التاريخي بالرياض الندوة التعريفية والتثقيفية في مجال الحاسب والتي تأتي ضمن برنامج وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاص بنشر الثقافة والمعرفة الرقمية في المجتمع السعودي والذي يشمل المدن الكبرى والقرى الكبيرة والنائية وأيضا المدارس للبنات والأولاد، وفي هذه الندوة كان المتحدث الرئيسي هو الأستاذ عبدالمجيد المهنا وهو شخصية معروفة في الوسط التقني ويشرف على موقع تثقيفي ديني وعمل في قطاع الاتصالات سواء في شركات الاتصالات او في هيئة الاتصالات وهو الآن يعمل في القطاع الخاص ويتعاون مع برنامج نشر الثقافة والمعرفة الرقمية عبر الشركة المنفذة للمشروع.
بدأت الندوة بمقدمة سريعة عن تأثير التقنية في حياة الناس اليومية حيث أصبحنا جميعا ملزمين بالتعامل مع الحاسب في منازلنا وأعمالنا وتجارتنا ولهذا أصبحنا ملزمين بالتعرف على التقنيات المختلفة للحاسب والتعرف على مهاراته المختلفة والتنبه للمخاطر أيضاً، ثم تحدث المهنا بعد ذلك عن البوابة الوطنية للتعاملات الالكترونية والخدمات التي يقدمها الموقع وكيفية التعامل مع المواقع الحكومية المختلفة وطرق الاستفادة منها مع الحفاظ على سرية بيانات التسجيل وعدم الكشف عنها أو توكيل احد بالقيام بها نيابة عنه وبالطبع كان أكثر ما يميز استخدام التقنية القدرة التخزينية الهائلة والدقة في حفظ واسترجاع البيانات والسرعة الهائلة في الحصول على البيانات وأخيرا الاعتمادية وهي توفر النظام عند الحاجة مع قدرته على معالجة البيانات وتوفير التقارير.
وعن أكثر السلبيات عند استخدام وسائل التقنية فهناك أضرار اجتماعية نتيجة الانطواء في البقاء مدة طويلة مع أجهزة الحاسب والتأثر بالقيم الاجتماعية الخارجية كما أن هناك أضرارا نفسية على الأشخاص المدمنين للانترنت وهناك أمراض حديثة ناتجة عن مواقع المحادثات والمواقع الاجتماعية وهناك أيضا أضرار صحية مثل آلام الظهر والنظر وإرهاق السهر وأخيرا الأضرار الأخلاقية مثل الانجراف وراء الأفكار المنحرفة وارتياد المواقع المخلة وغيرها.
وتحدث المهنا عن البلوتوث وكيفية التعامل معه بطريقة آمنة وأهم النصائح في التعامل مع هذه التقنية، ثم عرج على الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة ومواقع المحادثات والفيسبوك والمنتديات من حيث الفوائد والمخاطر وعدد من النصائح المهمة.
ونصح الأستاذ عبدالمجيد المهنا الحضور بأن يقوموا بتحديث كلمات السر وتغييرها كل فترة والاحتفاظ بها في مكان آمن وعدم كتابتها على ظهر البطاقة سواء الصراف أو الفيزا.
وفي حوار خاص ب«الرياض» نهاية الندوة قال المهنا إن هذه هي الندوة التاسعة التي نفذها مع هذا البرنامج وان عدد الندوات قد تجاوز السبع عشرة ندوة كما انه سيقوم بندوات مماثلة في المنطقة الغربية واغلبها في المدارس، وعن الإقبال على هذه الندوات يقول إن الإقبال في المدارس كبير جدا وقد لاحظ ردود أفعال وتفاعل فاق توقعاته مما زاد في داخله الحماس على مواصلة العطاء والاستمرار في البرنامج.
