إمام الحرم المكي يكشف لـ «تواصل» قصة قناة «الأمة» التي تخاطب ٣٠٠ مليون باللغة الإندونيسية
إمام وخطيب الحرم المكي: أشكر صحيفة «تواصل» والقائمين عليها على جهودهم الإعلامية
تواصل - سامي الثبيتي
أكد فضيلة الشيخ صالح آل طالب، إمام وخطيب الحرم المكي، رئيس مجلس الأمناء في قناة "الأمة" الفضائية، دور الإعلام في التعريف بالإسلام وقضايا المسلمين، وقال الإعلام له أثر كبير جداً في التأثير على الناس، مضيفاً أن "الحروب تقوم على الإعلام أكثر مما تقوم على الأسلحة والذخائر"، وتابع قائلاً إن "الإعلام له تأثير قوي جداً في تكوين المعتقدات والثقافات بل في تكوين المواقف.
جاء ذلك في تصريحات خاصة للشيخ آل طالب لصحيفة "تواصل"، تناول فيها دور قناة الأمة الفضائية الناطقة باللغة الإندونيسية، ومنهجها والشعوب المستهدفة منها، وما حققته خلال مسيرة الأربع سنوات الماضية.
وقال إمام الحرم المكي إن قناة الأمة الفضائية، الناطقة باللغة الإندونيسية، قناة ذات منهج معتدل وسطي، تدعم ولله الحمد من جمع من الأخيار، وتبث من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ويصل بثها إلى نطاق كبير من عالمنا الإسلامي.
وأضاف قائلاً إن قناة الأمة تخدم أكثر من ٣٠٠ مليون من الناطقين باللغة الإندونيسية وماليزيا وسلطنة بروناي والمالديف وسنغافورة.
وتابع قائلاً إن القناة انطلقت قبل ٤ سنوات تقريباً وحققت نجاحات كبيرة، وتخدم المسلمين عبر برامج دينية وعلمية وثقافية وترفيهية وأسرية وتوعوية وصحية، تحاول أن تغطي حاجات الأسرة المسلمة، في هذه النواحي.
وقال الشيخ آل طالب إنه خلال الفترة القريبة الماضية، وفق الله وانبثقت من "الأمة"، قناة أخرى مستقلة هي "قناة القرآن الكريم"، وهي تبث القرآن الكريم وصلوات الحرمين الشريفين، ولله الحمد تقوم على أكتاف جمع من الفضلاء وطلبة العلم والأخيار المهتمين بالدعوة إلى الله عز وجل، ويقوم عليها نخبة من الموثوقين من أساتذة الجامعات المشهود لهم بالوسطية والاعتدال والمنهج الصحيح، وممن يتبعون سنة النبي صل الله عليه وسلم وهديه في التعامل مع القضايا.
وأضاف أن هذه القناة تحرص على الابتعاد عن السياسة والأخبار السياسية، ولا تدخل في مصادمات أو تصنيفات أو أي إقصاء للآخرين، وإنما تحرص على المنهج الوسطي المعتدل لأن همها هو نشر السنة، وإفادة المسلم والأسرة المسلمة.
وقال: إن القناة ليس لها دخل ثابت، وإنما تقوم على دعم الأخيار والمحسنين، ودعا إمام الحرم المكي عبر "تواصل" المحسنين بدعم القناة، وقال "أقول للمحسنين هذا باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله، وبث الخير ونشر السنة، والإحسان إلى المسلمين في كل المكان.
وأضاف " أهيب بالجميع التعرف على قناة الأمة ودعمها بكل ما يستطيعون من مال وفكر، واسأل الله أن يبارك في الجهود".
وحول دور الإعلام قال "آل طالب": "الإعلام له إثر كبير جداً في التأثير على الناس، الحروب تقوم على الإعلام أكثر مما تقوم على الأسلحة والذخائر، والإعلام له تأثير قوي جداً في تكوين المعتقدات والثقافات بل في تكوين المواقف.
ووجه إمام الحرم نصيحة للإعلاميين قائلاً: "نصيحتي لكل إعلامي أن يحرص على أن يكون باب خير وداعية خير، وأقول للإعلاميين إن حضورهم اليوم للتعرف على قناة الأمة، موقف مشرف وأشكرهم جداً على حضورهم ومشاركتهم هذه الفعالية".
وتابع قائلاً: " أقول للإعلاميين الكلمة الصادقة الصالحة يبارك الله فيها، وتنفع كثيراً، فيجب أن يكون الإعلاميون مفاتيح للخير، وأن ينشروا الخير، وأن يحرصوا أن تكون كلماتهم ورسالتهم مفيدة بناءة نافعة مبشرة متفائلة، كل هذا يؤدي بإذن الله للنماء والاستقرار.
وطالب "آل طالب" الإعلاميين بالابتعاد عن الأخبار المحبطة، حتى ولو كان بعضها صحيح، وقال "الأخبار التي فيها وَهَن أو ضعف أو حزن، يجب قدر الإمكان أن نبتعد عنها، لأننا أمة الفأل، وأمة البناء، وأمة الخير، والحمد لله كما أن الخير موجود فالابتلاءات موجودة.
وفي ختام تصريحه سأل الله أن يبارك في الجهود الإعلامية الخيرة، وقدم شكره لصحيفة "تواصل" على حضورها الاحتفالية، وسأل الله أن يجعل "تواصل" والقائمين عليها من مفاتيح للخير وأن ينفع بها، وقال: " حضوركم اليوم هو (تواصل) حقيقي، شكراً لحضوركم واهتمامكم".
