الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دماؤنا تتدفق. 2- بورما

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

بداية ما هو تاريخ المسلمين في بورما؟ أنقل لكم هذا التاريخ الإسلامي العظيم وكيف يسعى الكفار لمسحه من العالم: (تقع دولة بورما (ميانمار حالياً) في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال وتايلاند، ومن الشرق الصين ولاووس وتايلاند، ومن الغرب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال والشريط الحدودي مع بنغلاديش وتقدر مساحة إقليم أراكان قرابة 20.000 ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال (أراكان يوما) الممتدة من جبال الهملايا.يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة- حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى، ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقية، منهم المسلمون ويعرفون بالروهينغا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم إلى قرابة 5 ملايين نسمة.

اضافة اعلان

ويذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد (رحمه الله) في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م، وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة، وفي عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة حتى ضمتهم بريطانيا إلى الهند أثناء احتلالها لها في عام 1824م، وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، حتى بعد استقلالها بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل. ومن مظاهر تسلط البوذيون عليهم:

- المدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها.

 

- المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً. 

- التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً وصولا للتغيير الديموغرافي، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.

- الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن، حيث يطردون بآلاف مؤلفة بين 30 ألف -50 ألف مسلم. 

- إلغاء حق المواطنة من المسلمين، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً. 

- العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات). 

- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون.

- حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى.

-  منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح. 

- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته. 

عقوبات اقتصادية 

مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار.

اتباع سياسة الاستئصال مع من تبقى منهم على أراضيها عن طريق برامج تحديد النسل حيث تم منع الفتاة المسلمة من الزواج قبل سن الـ25 عامًا والرجل قبل سن الـ30.

ويعيش اللاجئون البورميون في بنغلاديش في حالة مزرية، حيث إنهم يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال

ما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين.

ومن استعصى عليهم قتله ومن تمكن من الهرب ورأوا أن لهم حاجة به، فقد أقيمت لهم تجمعات، كي يقتلونهم فيها ببطء وبكل سادية، تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماما، فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات، وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي؛ كبارا وصغارا، حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل، أما المسلمات فهن مشاعا للجيش البورمي؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره، لعلمهم أن العرض لدي المسلمين يساوي الحياة.

وإخواننا في بورما يفرون عبر أمواج البحر في قوارب بالية وقد يكون البحر قبرا لهم وقد يصل بعضهم إلى دول مجاورة ترفض استضافتهم فتعيدهم للبحر من جديد ليلتهم من بقي حيا منهم، وإن وافقت بعض الدول على استضافتهم فهي تتعنت في شروط بقائهم فتتركهم في العراء بين قطع قماش لا تستر أجسادهم ولا تقيهم حرا ولا زمهريرا ولا يسمح للهيئات الإغاثية بإقامة مدارس ومستشفيات ولا مساكن  ثابتة خوفا من استقرارهم الدائم لديها.

مع أن هذه الحكومات لو تأملت الوضع لوجدت نفسها هي الرابحة:

دينيا إن كانت دولة مسلمة فهي تحفظ حق الأخوة لهم.

اقتصاديا بانتعاش اقتصادها عبر بيع ما تحتاجه الهيئات الإغاثية من مواد البناء والطعام والسكن في فنادقهم.

اجتماعيا ببناء علاقات اجتماعية مع هذه الهيئات الإغاثية فتستفيد منها في دعم بلادها ودعم لاجئي البورما.

سياسيا بارتفاع تقديرها ومكانتها في العالم كونها وقفت مع فئة مظلومة مذبوحة.

إن بورما في أصلها دولة فقيرة جدا وصغيرة وتجمع 140 قومية لكنها لم تستأسد إلا على المسلمين.

ونقول أين تعاليم ربهم بوذا التي منها (من وصايا بوذا: لا تقض على حياة حي، لا تسرق ولا تغتصب، لا تكذب) وأصل دينكم الوثني كما تزعمون: دعوة إلى التصوف والخشونة ونبذ الترف والمناداة بالمحبة والتسامح وفعل الخير.

فأين كل هذا من تعاملكم الوحشي مع المسلمين وأين المنظمات الإسلامية من عتق رقبة أهلنا في بورما من عبودية البوذيين؟!!!.

د.حياة سعيد باأخضر

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook