الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

اختصاصية: الصيام يخلص الأبدان من سموم الجسد

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قالت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بطب بورسعيد ‘‘إن السموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام‘‘.

اضافة اعلان

وأضافت يوسف، يدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته من الماء الذي يشربه فقط أكثر من 200 كيلو جرام من المعادن والمواد السامة في الهواء الذى يستنشقه عدة كيلو جرامات من المواد السامة، والملوثة مثل أكسيد الكربون، والرصاص والكبريت، مؤكدة أن هذه الملوثات تمثل السبب الخفي لكثير من الأمراض المزمنة.

وتابعت: تأتي فريضة الصيام لتقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال، وتذكر المراجع الطبية أن جميع الأطعمة تقريباً في هذا الزمان تحتوي على كميات قليلة من المواد السامة، وهذه المواد تضاف للطعام أثناء إعداده، أو حفظه، كالنكهات والألوان، ومضادات الأكسدة، والمواد الحافظة، أو الإضافات الكيميائية للنبات أو الحيوان كمنشطات النمو، والمضادات الحيوية، والمخصبات، أو مشتقاتها، وتحتوي بعض النباتات في تركيبها على بعض المواد الضارة، هذا بالإضافة إلى السموم التي نستنشقها من الهواء من عوادم السيارات، وغازات المصانع، وسموم الأدوية، التي يتناولها الناس بغير ضابط، إلى غير ذلك من سموم الكائنات الدقيقة، التي تقطن في أجسامنا بأعداد تفوق الوصف والحصر، وأخيراً مخلفات الاحتراق الداخلي للخلايا.

وأوضحت، أن كل هذه السموم يقوم الكبد وهو الجهاز الرئيسي في تنظيف الجسم من السموم، بإبطال مفعولها، بل قد يحولها إلى مواد نافعة، مثل: اليوريا، والكرياتين، وأملاح الأمونيا، غير أن للكبد جهد وطاقة محدودة.

وأضافت أنه خلال الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المختزنة في الجسم إلى الكبد، حيث تتم أكسدتها، وينتفع بها، ويستخرج منها السموم الذائبة فيها، وتزال سميتها ويتخلص منها مع نفايات الجسد، كما أن هذه الدهون المتجمعة أثناء الصيام في الكبد، والقادمة من مخازنها المختلفة يساعد ما فيها من الكولسترول على التحكم وزيادة إنتاج مركبات الصفراء في  الكبد، والتي بدورها تقوم بإذابة مثل هذه المواد السامة، والتخلص منها مع البراز.

وأكدت رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بطب بورسعيد، أن الصيام يؤدي خدمة جليلة للخلايا الكبدية بأكسدته الأحماض الدهنية، فيخلص هذه الخلايا من مخزونها من الدهون، وبالتالي تنشط هذه الخلايا، وتقوم بدورها خير قيام، فتعادل كثيراً من المواد السامة بإضافة حمض الكبريت أو حمض الجلوكونيك، حتى تصبح غير فعالة، ويتخلص منها الجسم، كما يقوم الكبد بالتهام أية مواد دقيقة، كدقائق الكربون التي تصل إلى الدم ببلع جزيئاتها بواسطة خلايا خاصة تسمى خلايا كوبفر، والتي تبطن الجيوب الكبدية ويتم إفرازها مع الصفراء" .

وأضافت: "خلال الصيام يكون نشاط هذه الخلايا في أعلى معدل كفائي للقيام بوظائفها، فتقوم بالتهام البكتيريا بعد أن تهاجمها الأجسام المضادة المتراصة، وبما أن عمليات الهدم Catabolism في  الكبد أثناء الصيام تغلب عمليات البناء في  التمثيل الغذائي، فإن فرصة طرح السموم المتراكمة في  خلايا الجسم تزداد في  هذه الفترة، ويزداد أيضا نشاط الخلايا الكبدية في إزالة سمية كثير من المواد السامة، وهكذا يعتبر الصيام شهادة صحية لأجهزة الجسم بأنه سليم"

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook