تواصل ـ وكالات:

تنطلق الغواصة الصينية "جياولونج" بَدْءَاً من اليوم، في أول رحلة غوص لها فِي أعمق نقطة معروفة فِي قاع البحار والمحيطات على كوكب الأرض والتي توجد في المُحِيط الهَادِي، ويطلق عليها اسم (تشالنجر ديب) أو (التحدي العميق) بخندق ماريانا، حيث تخطط خلال الـ20 يَوْمَاً المقبلة للغوص العميق لعشر مرات في تلك المنطقة السحيقة بخندقي ماريانا وياب.

وَقَالَتْ صحيفة الشعب اليومية الصينية، ‘‘إن الغواصة وصلت على متن سفينة الأبحاث العلمية الصينية "شيانج يانج هونج 09"، إلى منطقة العمل بخندق ماريانا صباح أمس بعد ستة أَيَّام من الإبحار لنحو 1800 ميل بحري‘‘.

وتعد الغواصة جياولونج أول غواصة مؤهلة للغوص في أعماق البحار صممتها وصنعتها الصين بشكل مستقل، ويصل أقصى عمق لها للغوص إلى مستوى 7000 متر، وتعد واحدة من أكْثَر الغواصات المأهولة قدرة على الغوص في العالم.

وتختلف "جياولونج" عن الغواصات المستخدمة للمغامرة، حيث لا تسعى للغوص العميق فحسب، بل تركز على القيام بالبحوث والمهام فِي أعماق البحار، ويمكن استخدامها في 99.8% من المياه البحرية الشاسعة في العالم؛ لذلك، فإن لها أهمية كبيرة في تطوير الموارد في أعماق البحار، وبذلك تصبح الصين خامس بلد على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليابان تتمتع بتكنولوجيا الغوص المأهول في أعماق البحار.

والجَدِير بِالذِّكْرِ أن (تشالنجر ديب)، بقيت غير مكتشفة نظراً لعدم قدرة الغواصات الوصول إلى أعماق سحيقة في المحيطات، وسُجلت كأعمق نقطة على سطح الأرض لأول مرة من قبل غواصة "سويسرية - إيطالية" التصميم  Bathyscaphe Trieste عام 1960، ثم تمكن المستكشف جيمس كاميرون في 26 مارس 2012 من الغوص مُنْفَرِدَاً إليها بالغواصة الأسْتُرَالية "ديبسى تشالنجر".

وحتى وقت قريب كان متعذراً الوصول إلى أعماق فِي البحار تتجاوز 36 ألف قدم، حَيْثُ إِنَّ الضغط الهيدروليكي للماء يزداد بشكل هائل مع زيادة العمق.