الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العوامية.. أما آن للظلام أن ينجلي؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

نؤكد في البداية أن الإرهاب لا دين ولا مذهب ولا جنسية له.. ويجب أن يدان الإرهاب سواء صدر من مسلم أو نصراني أو يهودي.. وسواء قام به سني أو شيعي.. وسواء من تبناه ونفذه داعش أو القاعدة أو أي حزب وتنظيم.

اضافة اعلان

أسوأ الأشخاص من يتعامل مع الإرهاب بحسب الضحية والمجرم.. فالإرهاب هو الإرهاب مهما اختلف الفاعل والضحية، والمنطقة والدولة.

ما يحصل في "العوامية" بالقطيف هو إرهاب.. فئة تتلقى تعليماتها ودعمها من الخارج.. إرهابيو العوامية هم دواعش؛ فداعش الأم تضم خليطاً من المذاهب والجنسيات.

دواعش العوامية مشكلتهم تتلخص في..

  • الولاء الخارجي والاستقواء بإيران التي لا يهمها إلا مصالحها، وباتت أوراقها مكشوفة لكل عاقل في لعبها بأوراق الطوائف.
  • إرهاب العوامية مستمر.. بدأ عام 2011 وحتى الآن.. بدأ بمظاهرات لعدة أشخاص، ثم أحداث شغب وعنف ابتدأت بقطع الشوارع وحرق الإطارات وتكسير السيارات والمحلات التجارية.. وتطور الوضع باستهداف المواطنين الأبرياء ورجال الأمن.. واليوم تستخدم قذائف الآر بي جي.. وهو تطور لافت في نوعية الأسلحة.
  • إرهاب العوامية يتركز في بقعة جغرافية محددة.. يستهدف المواطنين الأبرياء من الطائفتين، ويستهدف رجال الأمن.

الشيعة مواطنون يشاركوننا الأرض.. لهم ما لنا وعليهم ما علينا.. الشيعة ليسوا سواء، منهم المعتدل الذي يمقت هذا الإجرام، ولا يرتضيه.. وهؤلاء الإرهابيون هم ناس فكوا ارتباطهم بالوطن وخانوا بلادهم، وتحركهم أيادٍ خفية.. فلا أحد ينقم عليهم تمذهبهم فهم أحرار، لكن المشكلة حينما يتحول هذا التمذهب إلى معول سياسي وطائفي يعبث و يهدم الأوطان.. وعلى العالم أن يعرف أن الإرهاب عندنا في السعودية  ليس معركة بين سني وشيعي.. هي حرب بين وطن مقابل أتباع وخوارج.. على تراب هذا الوطن.. المواطن – والمقيم - الصالح سيعيش ويمارس حياته الطبيعية، والطالح – سني أو شيعي- سيدفع ثمن إرهابه وتخريبه.. فالإرهاب لا مذهب له.

المجتمع اليوم يطالب النخب والمشايخ ومفكري الشيعة أن يعلنوا تبرؤهم من هؤلاء الإرهابيين والسفهاء، وأن يدينوا هذا الإجرام، وأن يعلنوا تعاونهم مع الأمن للإيقاع بالمجرمين.. فالإرهاب المحسوب على أهل السنة أدانه ويدينه العلماء وكل النخب الثقافية والإعلامية.. لكن للأسف في إرهاب العوامية رموز الشيعة المؤثرين غابوا عن الواقع، والتزموا الصمت إزاء ما يحصل.. لم نقرأ لهم بيانات شجب، ولا وثائق استنكار وإدانة.. باستثناء قلة غير مؤثرة.. وهنا يتساءل الواحد منا: ما سر هذا الصمت المريب..؟

في قضية الإرهاب.. مقابل الأخذ على أيدي المجرمين والمخربين، لابد من الأخذ على أيدي المحرضين سواء كان بتبرير الإرهاب، أو بالسكوت عن الإدانة والاستنكار والتبرؤ!

في معركة الوطن مع الإرهاب لا مكان لوكر ولا قداسة لحزب أو طائفة.. لابد من دك جحور الظلام وهدمها على أصحابها من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.. في معركة الإرهاب لا مكان للصمت.. والمنطق يقول إن لم تكن ضد الإرهاب فأنت معه، فلا منطقة رمادية هنا ولا مكان للتوسط!

  • قفلة..

الإرهاب عمل قذر.. وأشد درجاته قذارة حينما يكون بتحريض خارجي، وحين يتنكر الإنسان للأرض التي عاش عليها، والوطن الذي احتضنه يوماً ما!

ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________

  • كاتب إعلامي

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: [email protected]

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook