الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد تكرار الظاهرة.. «المسعودي» يتساءل: مَن مزّق مقرراتنا الدراسية؟!

unnamed
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل ـ الرياض: انتقد الكاتب محمد المسعودي بقاء نظام "الاختبارات" في العملية التعليمية بالمملكة، معتبراً أن تلك الاختبارات تعد كأداة تمارس الإرهاب النفسي على الطلاب وتستنزف وتقتل الإبداع الكامن في نفوسهم. وأكد المسعودي في مقال نشره بصحيفة "الرياض" أن من أكبر الدلائل على سوء الطريقة التعليمية المتبعة حالياً في المملكة، هي تكرار المشاهد المؤسفة في بلادنا كالاستنفار الأسري والمجتمعي الكبير عند الامتحانات، وانتشار حالات الغشٍ المستميتة بطرق إبداعية، وتجمعات طلابية وحوادث "درباوية"، وسوق مخدرات. وفي هذا الإطار استنكر الكاتب ظاهرة تمزيق الطلاب للمقررات الدراسية "انتقاماً" بعد الخروج من قاعة الامتحانات مباشرة، معتبراً أن ذلك أسوأ منظر يشوه العملية التعليمية برمتها! وطرح الكاتب عدة تساؤلات تتعلق بالعملية التعليمية ككل من بينها "ما الذي حدا بطلابنا جرأةً واستهتاراً نحو العملية التعليمية بتلك الظواهر السلوكية؟ ومن مزّق مقرراتنا المدرسية، وصلت إلى كتبنا المقدسة؟ وكيف أصبحت المؤسسة التربوية شريكاً في نمو تلك الظواهر؟ ومتى تعود للتعليم هيبته بدءاً من المعلم حتى أوراق الإجابات؟ أما الحلقة الأوسع.. ومتى تكون مدارسنا بيئة جاذبة في ظل ضبابية قرارات وتعاميم متهالكة جعلت من تعليمنا بيئة طاردة حتى تاريخه؟!" وأوضح المسعودي أن جميع المواد الدراسية ومنها المواد الدينية لم تسلم من السلوك النفسي القهري لإفرازات ومخرجات تعليمنا، مضيفاً "لم تفد اثنا عشر عاماً من تلقين الدين والسلوك، ولم تشفع برمي وتمزيق مقررات دراسية ومنها دينية مقدسة تحمل آيات قرآنية وأحاديث نبوية بامتهانٍ مقيتٍ في كل زوايا المدرسة وما حولها من الشوارع وتحت السيارات والأقدام!". وطالب المسعودي وزارة التعليم لدراسة هذه الظواهر وإعادة النظر إليها بطريقة علميّة بحثيّة في بيئاتها التربوية الطاردة، وبمعالجة تطبيقية لا "تعميمية" حفظناها عن ظهر غيب قد تلحق بمشروع "تطوير" الذي ما زلات البلاد على أمل اللقاء به يوماً". ووضع المسعودي عدة حلول لمعاجلة تلك الظاهرة قائلاً "رغم علمنا بأن الحلول الموضعية ليست حلاً، لكن على الأقل حتى يأتي "الفرج"، يمكن وباختصار، وضع تأمين مادي سنوي للكتب ولا يسترجع للطالب إلا بعد تسليم الكتب، ويمكن تفعيل خصم الدرجات من مجموع كل مادة لا يسترجع مقررها، ومن درجات السلوك كذلك، وقبلها تحسين البيئة التعليمية الابتكارية الجاذبة!".  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook