تواصل ـ القطيف:
نجح رجال الأمن في تعقب المطلوبين الذين ظهروا مع بداية أعمال الإزالة في حي المسورة في المنطقة الشرقية، وقُتل أحد المطلوبين أثناء المواجهات.
وشهدت أعمال إنشائية بدأتها أمانة المنطقة الشرقية أمس الأربعاء، ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، هجوماً إرهابياً شنه عدد من المطلوبين، بعدما استهدفوا المعدات أثناء إزالة المباني في الحي.
وتناقل المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً للمعدات التي تعرضت لإطلاق وابل من الرصاص في محاولة لإيقافها، في حين طالبت الشركة المنفذة للمشروع من الجهات الأمنية حمايتها كي تقوم بإنجاز مهامها بإزالة المنازل المتهالكة بحسب ‘‘العربية‘‘.
ويأتي مشروع تطوير الحي ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية، ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحة، بعد رصد موازنة كاملة لتعويض أصحاب العقارات في الحي، واستكمال الإجراءات النظامية، إذ استغرقت عملية المسح والحصر أقل من ستة أشهر، تم بعدها استكمال الإجراءات القانونية كافة، بتجاوب وتعاون كبيرين من مُلاك المنازل.
ويعتبر حي المسورة من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديداً، ويتجاوز عمر بعض مبانيه الـ 100 عام، ويضم عدداً من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.55 متر، مما يُهدد سكان الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة التي اتخذها عدد من المطلوبين أوكاراً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ أعمالهم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين.
وشهد الحي مواجهات أمنية بعد تحصن عدد من الإرهابيين في مبانيه، ما حوّله مرتعاً لتنفيذ هجماتهم. وقبل أربعة أشهر تعرضت معدات الهدم لإطلاق نار نجى منه العمالة القائمة على المشروع.
