الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أقدم باب للكعبة على سطح الأرض في معرض «روائع آثار المملكة» (صور)

db16eef7-927f-42bf-9a5c-ae2f577f9314
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ وكالات:

سيكون زوار معرض روائع آثار المملكة المقام بعاصمة كوريا الجنوبية "سيول" هذا الأسبوع، على موعد لمشاهدة أقدم باب للكعبة المشرفة موجود على سطح الأرض، والذي صنع في أغسطس عام 1630 م، بأمر السلطان العثماني مراد الرابع، قبل نحو 4 قرون خلت. ويعود تاريخ صناعة هذا الباب للكعبة المشرفة إلى عهد أمير مكة الشريف مسعود إدريس بن حسن، وذلك حين سقط على مكة مطر عظيم، صاحبه فيضان وسيل كبير لم تشهد مكة له مثيلاً؛ مَا تَسَبَّبَ في إغراق المسجد الحرام إلى نصف جدار الكعبة، وتسبب في سقوط الجدار الشمالي للكعبة، وتأثر الجدار الشرقي كذلك، والذي يحتضن باب الكعبة. وكان أمير مكة الشريف مسعود، آنذاك، قد خاطب السلطان مراد الرابع، باعتباره صاحب الولاية الكبرى حينها، فأوعز السلطان مراد إلى واليه في مصر محمد علي الألباني، لاتخاذ التدابير اللازمة والمستعجلة لإصلاح الكعبة، كما أرسل السلطان مراد مندوباً خاصاً لمتابعة الأمور، وفعلاً بدأ المهندسون بالإصلاحات، حيث قرروا هدم الجدار الشرقي للكعبة، وإعادة بنائه لوهنِه وسقوطه إن لم يهدم. وبسبب هدم الجدار الشرقي تم إزالة باب الكعبة القديم بشكل تلقائي، حيث استعان السلطان مراد الرابع بمهندسين مصريين لتصميم باب جديد للكعبة، يكون قَرِيبَاً للشكل السابق، وقد بدأ العمل في صناعة باب الكعبة في أكتوبر عام 1629 ميلادية وتم الانتهاء، في مارس من عام 1630 ميلادية، وهو الباب الذي استمر في الكعبة حتى العام 1947 عندما أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بصناعة باب جديد. وتفنن المهندسون المصريون في صناعة باب الكعبة، حيث تم تقسيمه على دفتين ووضعت عليها زخرفة بأشكال هندسية، مطلية بالفضة، ما زنته 166 رطلاً، مع طلاء أجزاء منه بالذهب البندقي الذي يصلح للتشكيل والإبداع في التصاميم، كما استخدم في صناعته صفائح معدنية من نوع خاص وذات جودة ومتانة عالية، ومقاومة لعوامل المناخ؛ وَهُوَ مَا يبرر صموده لأربعة قرون مضت في جدار الكعبة الشرقي، حيث لم يستبدل إلا في العهد السعودي. وتَجْدُر الإشارة إلى أن العهد السعودي شَهِدَ تغيير بابين للكعبة، الباب الأول في عهد الملك عبدالعزيز، حيث تم صنع باب جديد من الألمنيوم مدعم بقضبان من الحديد، ومغطى بألواح من الفضة المطلية بالذهب، والباب الثاني وهو الموجود حالياً، وكان قد أمر بصنعه الملك خالد وهو مصنوع بـ (280) كيلوجراماً من الذهب الخالص.  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook