الجمعة، ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٤ هجريا ، الموافق ٠٩ يونيو ٢٠٢٣ ميلادى

استشاري: حوادث المرور تتسبب في 1500 حالة إصابة للنخاع الشوكي والشلل الكامل سنوياً في المملكة

استشاري: حوادث المرور تتسبب في 1500 حالة إصابة للنخاع الشوكي والشلل الكامل سنوياً في المملكة

تواصل ـ متابعات:
كشف د.ياسر البحيري استشاري امراض العظام والعمود الفقري أن أن هناك ما يقارب 1500 حالة إصابة للنخاع الشوكي وشلل كامل سنوياً في المملكة العربية السعودية نتيجة الحوادث بجميع أنواعها بما في ذلك الحوادث المرورية وحوادث السقوط مبيناً أن هذا العدد يمثل حالات الشلل الكامل ولا يأخذ في الحسبان حالات الشلل الجزئي أو الكسور التي لا يكون فيها شلل. وهو رقم كبير ومهول ويدل على مشكلة مستفحلة
وأضاف البحيري لدى مخاطبته أمس مؤتمر دولي عن إصابات العمود الفقري وكيفية التشخيص وسرعة العلاج ، الذي عقد بالرياض وشارك فيه نخبة من الأطباء والاستشاريين والخبراء المحليين والدوليين كما شاركت فيه الإدارة العامة للمرور وطلاب من المدارس وذلك على مدى يومين في فندق الهوليدي ان ، بأن حالات الشلل الرباعي أو الشلل النصفي تسبب كدمة شديدة أو قطعا أو نزيفا حول النخاع الشوكي مما يؤدي إلى فقدان وظائف الأعصاب في المنطقة التي تقع تحت الإصابة وهذه المنطقة هي اليدان والساقان في حالات الشلل الرباعي وهي منطقة الساقين في حالات الشلل النصفي أما في حالات الشلل فلا يستطيع المريض تحريك الجزء المصاب ولا يستطيع الإحساس ولا يستطيع التحكم بالبول أو بالبراز. لهذا يضطر إلى الاعتماد على الآخرين في حياته اليومية ويكون عرضة لمشاكل المثانة والتهابات البول المتكررة.
في أبان أن الحوادث المرورية هي السبب الأول والأهم في حدوث هذه الإصابات التي هي جزء بسيط من الإصابات الشاملة وعندما نضمها إلى الكسور المتعددة في الأجزاء الأخرى من الجسم وإصابات الدماغ والمخ وإصابات الصدر والبطن والإصابات الأخرى وحالات الوفاة التي تنتج عن الحوادث المرورية نرى أن هناك خطراً حقيقياً وواضحاً وجلياً وكبيراً يتعرض له أبناء هذا البلد إما نتيجة الأساليب الخاطئة التي يتبنونها عند القيادة أو نتيجة الأساليب الخاطئة التي يتبناها غيرهم من سائقين على الطرقات. والذي يخرج في منتصف الليل وهي خالية تعجبه مساحاتها وسعتها وتنظيمها ولكن عندما يرى طريقة ونوعية القيادة للناس الذين يرتادون هذه الطرقات سوف يتبخر الإعجاب ويحل مكانه الغضب والإحباط والتقزز من بعض المشاهد التي نراها على طرقاتنا. وعلى الرغم من أن هذه التصرفات تنتج عنها عواقب طبية واجتماعية وخيمة إلا أنها أيضاً تعطي انطباعاً سيئاً للغاية لكل من يرتاد طرقاتنا سواء من المواطنين أو الزائرين. فهي تدل على الفوضوية وعلى عدم احترام النظام والمرور والآخرين وعلى هضم الحقوق وعلى عدم تطبيق أي من القيم الإنسانية أو الإسلامية التي تقتضي المحافظة على الحياة واحترام الناس وإظهار التسامح. بل انه في الواقع في بعض الأحيان أو في بعض المدن تتحول شوارعنا إلى غابات ومسرح للعبث من قبل الكثير من السائقين للأسف الشديد. بل وحتى أن السائقين الأجانب الذين يتعودون في بلادهم على احترام النظام يبدأون في التخلي عن هذا المبدأ عندما يأتون إلينا ويبدأون في مخالفة النظام أنفسهم من باب مجاراة المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *