تواصل- سامر محمد:

سلطت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" الضوء على التحركات الإيرانية الأخيرة التي يحاول من خلالها المسؤولون الإيرانيون دفع باكستان لاعتقال ومعاقبة مسلحين سنة شنوا هجوماً مميتاً على قوات حرس الحدود الإيرانية، قبل فرارهم إلى باكستان، بحسب المزاعم الإيرانية.

وأشارت إلى أن وفداً رفيعاً من 12 مسؤولاً إيرانياً يقودهم وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، زار إسلام أباد أمس وأثار تلك القضية مع القادة الباكستانيين.

وتحدثت عن أن "جيش العدل" السني المناهض لإيران، أعلن مسؤوليته عن هجوم 26 أبريل الماضي الذي أودى بحياة 9 من حرس الحدود الإيراني وإصابة 2 واختطاف واحد، قبل فرارهم إلى الجانب الباكستاني، وفق المزاعم الإيرانية.

واعتبرت الإذاعة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن مقتل الإيرانيين، هي الحادثة الأحدث في سلسلة من الأحداث خلال الأشهر الأخيرة التي وترت العلاقة الهشة بين باكستان وإيران.

وذكرت أن قرار باكستان الأخير، بأن تصبح جزءا من التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده السعودية والمكون من 41 دولة، أغضب إيران، كما أن قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال "رحيل شريف" في الرياض حالياً حيث يعد لتولي المسؤولية كأول قائد عسكري للتحالف، ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول التحالف خلال الشهر الجاري في اجتماع افتتاحي.

ويؤكد المسؤولون بالمملكة أن التحالف مشكل لقتال الإرهاب الإقليمي، إلا أن المسؤولين الإيرانيين يرونه تجمعاً مناهضاً لإيران ومحاولة لتوسيع النفوذ السعودي في المنطقة - على حد زعمهم-.