الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الدماء والدمار يحجبان هلال العيد في غزة

Bs6Gd_EIQAESNNd
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

مساء اليوم الأحد، سينشغل المسلمون، في كل مكان في تحري، ورؤية هلال، يؤذن ظهوره بـ"ميلاد" الفرح، وتكبيرات العيد، وسيُسارع من يراه للتهليل، والتصفيق سرورا بأول أيام عيد الفطر.

اضافة اعلان

غير أن هذا الهلال، لن يظهر في غزة، حتى لو رآه كثيرون، فهلال العيد لهذا العام يتوارى أمام آلاف القتلى والجرحى، والبيوت التي تحولت إلى أكوام من الخراب والدمار بفعل العدوان الصهيوني المستمر منذ 21 يومًا.

"ومن هنا سنتحرى الهلال.. من فوق هذه البيوت المدّمرة"، يقول "سعد عليان" "24 عاماً" وهو يُشير إلى بيتّه الذي حولّته الطائرات الحربية الصهيونية إلى كومة من الخراب والدمار.

ويُضيف وفقًا لـ"الأناضول": " لا عيد في غزة، ولن نرى الهلال، حتى لو ظهر، فهلال العيد يختفي، ويتلاشى أمام هذه الأوجاع، والمآسي".

ويرى عليان، أنّه بمجرد ثبوت هلال شوال، وأول أيام عيد الفطر، ستنحدر الدموع من عيون أهالي غزة، حزنًا وألمًا على عدم تمكنهم من الفرح بعيد المسلمين.

ولم يمر عيد على الفلسطينيين في قطاع غزة، بقسوة ومرارة هذا العيد كما يقول الخمسيني "رأفت عاشور"، ويُضيف: " كل مظاهر العيد، تلاشت واختفت أمام هذه الحرب البشعة، وما تُخلّفه من فاجعة يومية، فعداد الدم لا يتوقف ولو لدقيقة، والقصف طال أغلب البيوت والشوارع، لا عيد في غزة، والهلال حتى لو ظهر، سيتوارى خلف البيوت مقصوفة، ورائحة الدم التي تفوح في كل مكان".

ولن يظهر هلال العيد والآلاف من النازحين ينامون في المدارس، وعلى الطرقات، كما تقول "رُبى السوسي" (25 عاما)، إحدى النازحات من بيتها هربا من القصف الصهيوني.

وتقول السوسي بمرارة: "هنا هلال العيد، حيث بكاء الأطفال الأيتام، ودموع النساء اللواتي فقدّن أزواجهنّ، وبيوتهنّ".

وخلال فترة تحري هلال شهر شوال، تبدو شوارع غزة نابضة بـ"الحياة"، وبحركة السكان المشغولين بالتزود بحاجيات العيد.

ولا تكاد المحال التجارية تهدأ من ضجيج العائلات التي تصطحب أطفالها، لشراء حلوى وملابس العيد، وكافة مستلزماته، وتزدحم الطرقات بالباحثين عن الفرح بعد شهر من الصيام.

غير أن هذه المظاهر، تختفي جميعها هذا المساء إذ تسكن الصدمة من هول ما خلّفته الحرب من تدمير، وقتل، وجوه الأهالي والعائلات النازحة من بيوتها (150 ألف نازح وفق مؤسسات حقوقية).

واختفت هذا المساء، رسائل وبرقيات التهنئة التي يتبادلها الغزيون، عبر هواتفهم المحمولة، ومواقع التواصل الاجتماعي.

ودشن ناشطون فلسطينيون على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" هاشتاج بعنوان "#عيد_شهيد".

وقال ناشطون إنّ عيد غزة "ألف شهيد" وأنّها تحت القصف الصهيوني، ولا يمكن لها أن تحتفل بالعيد.

Bs6Gd_EIQAESNNd BsRbwJwCQAEDzjz BszX0SfIYAAaxTJ BtgyzBGCAAImksV.jpg-large 2210 Bs-0p8oCEAAU5CD

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook