الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بحضور أكثر من 20 ألفاً.. محاضرة لوزير «الشؤون الإسلامية» عن «معنى التسبيح والتحميد» في السودان (صور)

unnamed
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الخرطوم:

أَوْضَحَ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن للتسبيح أركاناً خمسة هي: تنزيه الله تعالى عن النقص في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته، وكَوْنِهِ، وقَدَرِهِ، وشَرْعِهِ، ودِيِنه، كما أن للحمد أركاناً خمسة هي: إثبات الكمال له تعالى في كل ما ذُكِر، لَافِتَاً إلى أن التسبيح تنزيهٌ ونفيٌ للنقائص كلها، والحمد إثبات وثناء عليه تعالى بالكمالات كلها.

اضافة اعلان

جاء ذلك في اللقاء الدعوي العلمي، خلال زيارته مقر جماعة أنصار السنة المحمدية، ضمن فعاليات زيارته الحالية لجمهورية السودان، حيث شكر للجميع حضور اللقاء الذي يدل دلالة أكيدة على التواصل، والقوة، والأخوة الإيمانية الحقة.

وقال الشيخ صالح آل الشيخ: ‘‘إن مركز جماعة أنصار السنة المحمدية مركز دعوةٍ وعلم؛ لذلك اخترت أن تكون المحاضرة في أمر ومسألة علمية عظيمة ومُهِمَّة ألا وهي شرح معنى التسبيح لله تعالى وحمده وهما لفظان عظيمان، وعبادتان كبيرتان يحبهما الله ــ جل وعلا ـــ من عباده، مستدلاً بالحديث الذي ختم به الإمام البخاري صحيحه، وهو: "كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".

وأَضَافَ آل الشيخ: التسبيح والتحميد عظيمان جِدّاً في ملكوت السموات والأرض وفي الموازين، والتسبيح خَاصَّة اختاره الله ـــ جل وعلا ـــ لنفسه قال تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} وسبحان الله كلمة اشتملت عليها الصلاة، فالصلاة فرضها ونفلها وأساسها التسبيح والحمد، فتبتدأ بالحمد ثُمَّ تسبح الله في كل ركوع وتحمده، وتسبح الله في كل سجود وتحمده، وسبحان الله في كل حال وأوان، والتسبيح الذي تنعقد به ألفاظ الملائكة تعظيماً لربها وهم يطوفون بالعرش {يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا}، والتسبيح كلمة سهلة، ولكنها عظيمة المعنى، وهي زبدة ما اشتمل عليه دين الإسلام.

وأردف: هناك خمسة أركان للتسبيح هي: تنزيه الله تعالى عن أن يعتريه نقص في ربوبيته فهو ذو الكمال في ربوبيته ــ سبحانه وتعالى ــ والثاني تنزيه الله تعالى عن النقص في ألوهيته يعني في استحقاقه العبادة وحده لا شريك له، بأن يكون معه معبود بحق أو شريك يشركه في توجه القلوب وذلها وخضوعها وإنابتها وإقبالها، والثالث تنزيه الله تعالى عن النقائص في أسمائه وصفاته، قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، والرابع تنزيه الله تعالى عن النقص في كَوْنهِ وقَدَرِهِ فقد أقام كَوْنه على التمام {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}، والخامس تنزيه الله – جل وعلا – عن النقص في شرعه ودينه فالله سبحانه أنزل القرآن كاملاً: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}.

وتابع وزير الأوقاف القول: "إن أركان التسبيح الخمسة يقابلها مثلها في حمد الله تعالى؛ لِأنَّ الحمد كمال والتسبيح تنزيه عن النقائص فالحمد إثبات والتسبيح تنزيه، فحمدُ الله تعالى مع تسبيحه يعطينا الكمال المطلق فننزهه ــ سبحانه ــ بالتسبيح عن النقائص في ربوبيته، ونحمده بإثبات جميع الكمالات له ــ جل جلاله وتقدست أسماؤه ــ في ربوبيته، وننزهه ــ سبحانه ــ عن النقص الذي نسبه إليه من دَعَا غيره، ومن عَبد معه سواه ونثبت له بالحمد كمال الاستحقاق بأن يعبد وحده لا شريك له، وأنه هو المستحق – جل وعلا – لِأنَّ تذل له القلوب تعظيماً، وإنابة، وخضوعاً، ومحبةً، وإجلالاً، وكذلك تنزيه الله عن النقائص في أسمائه وصفاته والحمد بإثبات الكمالات له في أسمائه وصفاته جَمِيعَاً، وكذلك إثبات الكمال لله في كَوْنه، وقدره، وشرعه، ودينه".

وخلص الشيخ صالح آل الشيخ، إلى أن هذا كله يعطي دلالة كبرى على أهمية التسبيح، والحمد في تقرير التوحيد فالصلاة كلها تسبيح، وأن من راعى هذا الأَمْر وَجد أن قلبه يتعلق بكل نوع من أنواع التوحيد، وهو يسبح لله تعالى فتكون الصلاة غير الصلاة، والقلبُ غير القلب، والروحُ غير الروح، وصدق من قال من السلف: إن هذه القلوب جوالة، فمنها ما يجول حول العرش، ومنها ما يجول حول الحش؛ وَهَذَا يَعْنِي أن توحيد الله – جل وعلا – يغذَّى وينمَّى بالعلم النافع، والعمل الصالح بمختلف أنواعه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook