تواصل - وكالات:

قرع نفوق الأسماك على شواطئ الكويت، أجراس الإنذار، وسط مخاوف من نسبة التلوث المرتفعة، التي أكَّدَتْها جهات حكومية، في بلد يعتمد بنحو 95% من مياه الشرب فيه على محطات التحلية.

وانتشر مشهد الأسماك النافقة عبر فيديوهات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، على شواطئ العاصمة، ووجد ردود فعل بارزة أَظْهَرَتْ حجم الأضرار الكبيرة التي تضرب البيئة البحرية الكويتية.

وقال أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة الكويت حمد المطر، عبر حسابه بموقع "تويتر"، "جريمة بحق ثروات الكويت تقع الآن في شواطئنا من نفوق غير مسبوق أمام تجاهل حكومي وصمت رقابي، آلاف الأطنان من السمك النافق؟ أين أنتم يا نواب؟!".

وأضاف: "سبق أن صرحت عن تلوث البحر ونفوق السمك فحركت الحكومة ضدي قضية، والجريمة التي تحدث الآن في بحرنا تحتاج وقفة من المجلس (البرلمان) وبشكل عاجل جداً!؟".

من جانبها، قال الهيئة العامة للبيئة (حكومية)، في بَيَانٍ لَهَا، إن: "ارتفاع الملوثات الصادرة عن مخارج الأمطار ساهم في زيادة المغذيات في منطقة الجون، وازدهار الطحالب البحرية بأنواعها".

وأَضَافَتْ أن: "التحاليل المخبرية أَظْهَرَتْ صرف مياه غير معالجة أَدَّتْ إلى وجود ملوثات بيولوجية تفوق الحدود المسموح بها بـ 23 ضعفاً مصاحبة للمياه المتدفقة من المخارج المختلفة، وأَدَّتْ إلى ازدياد المغذيات في البحر، وازدهار الهوائم النباتية الضارة التي تم رصدها".

وأَوْضَحَت أن: "القياسات بَيَّنَتْ أن نسبة الهوائم النباتية الضارة المسجلة في الجون (جون الكويت قطعة ضحلة من المياه داخل اليابسة يقع في وسط الشريط الساحلي شمال العاصمة)، بلغت أضعاف النسب الطبيعية، وشهدت ارتفاعاً واضحاً بمعدلات الفوسفات، والمواد العالقة الكلية، والسلكيات، والمواد الهيدروكربونية البترولية الكلية".

يُذكر أَنَّ إِنْتَاج المياه في الكويت، بِحَسَبِ إحصاءات رسمية، تبلغ 490 مليون جالون يَوْمِيّاً، نحو 95 بالمئة منها من تحلية مياه البحر، مقابل معدل استهلاك 440 مليون جالون، فيما يعد معدل استهلاك الفرد من الأعلى عَالَمِيّاً بـ500 لتر يَوْمِيّاً.

ويبلغ عدد سكان الكويت 4.4 مليون نسمة منهم 1.3 مليون مواطن، و3.1 مليون وافد.