الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وثائق الجزيرة تكشف: السلطة تواطأت مع الاحتلال لاستهداف المقاومة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – وكالات: كشفت وثائق سرية حول المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل نشرتها قناة "الجزيرة" أن حجم التواطؤ الأمني بين السلطة والاحتلال قد بلغ مرحلة متقدمة بهدف توجيه ضربات لمختلف فصائل المقاومة. وأظهرت الوثائق أن واشنطن وتل أبيب قد اعترفا بدور مخابرات السلطة "الرائع"، في حين أقرت الأخيرة بقتلها فلسطينيين في سبيل إقامة "سلطة البندقية". وكشف الوثائق السرية أن السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي قد ناقشتا سويا اغتيال القيادي في كتائب شهداء الأقصى -الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- حسن المدهون بغزة. ففي لقاء خلال عام 2005 بين وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك شاؤول موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني السابق اللواء نصر يوسف، الذي كان مسئولا أمنيا آنذاك, قال موفاز إن "حسن المدهون نعرف عنوانه، ورشيد أبو شباك (نائب مدير الأمن الوقائي الفلسطيني بغزة سابقا) يعرف ذلك، لماذا لا تقتلونه؟"، فرد عليه نصر يوسف بالقول "أعطينا تعليمات لرشيد وسنرى". وبعد ذلك بأسابيع استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخها حسن المدهون، والمسئول العسكري في كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- فوزي أبو القرع، مما أدى إلى استشهادهما. وقد لقي التعاون الإستخباري بين الطرفين، بحسب الوثائق, إشادة كبيرة من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين. وأظهرت الوثائق خطتين استخباريتين بريطانيتين تدعو إحداهما لاعتقال قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وثانيتهما لإعداد غرفة عمليات مشتركة متصلة بإسرائيل بهدف الحد من العمليات الاستشهادية. وتأكيدا من السلطة على تعاونها والتزامها بتنفيذ التعهدات الأمنية تجاه الطرف الإسرائيلي، قدمت لتل أبيب وثيقة سرية تحت عنوان "النجاحات الأمنية للسلطة الوطنية", وتغطي التعاون الأمني في الفترة من فبراير 2008 وحتى مايو 2009. ومن تلك "النجاحات" التي ذكرتها الوثيقة ما يلي: "اعتقال ما يقارب 3700 من منتسبي المجموعات المسلحة، استدعاء حوالي 4700 شخص للمساءلة حول جنح مختلفة بما في ذلك الانتساب إلى مجموعات مسلحة، مصادرة ما يزيد على 1100 قطعة سلاح، الاستيلاء على ما يزيد على مليونين وخمسمائة ألف شيكل تابعة لمجموعات مسلحة، ومصادرة العديد من المواد التي تحرض على العنف". وفي نفس الوثيقة يقول صائب عريقات: "لقد استثمرنا وقتا وجهدا، وحتى قتلنا أبناء شعبنا لأجل حفظ النظام وحكم القانون. رئيس الوزراء (سلام فياض) يقوم بكل ما هو ممكن من أجل بناء المؤسسات. لسنا دولة بعد، ولكننا الوحيدون في العالم العربي الذين يراقبون الزكاة والخطب في المساجد. نحن نجتهد للقيام بما علينا". وفي اجتماع أمني أمريكي إسرائيلي فلسطيني بتاريخ 26 أغسطس 2008، يقول عريقات: "ليست هناك حدود للتعاون في محاربة الإرهاب". لكن تسيبي ليفني ترد بأن "هذا كلام". وفي اجتماع بتاريخ 11 فبراير 2008 قال المدير العام للشرطة الفلسطينية حازم عطا الله -مخاطبا رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، بحضور عريقات-: "لقد قمنا باعتقالات وصادرنا أسلحة، وطردنا أفراد الأمن المنتسبين إلى حماس". ويذهب الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس أبعد من ذلك، حين قال في اجتماع بتاريخ 22 يونيو 2005 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون: إن "كل رصاصة توجه ضد إسرائيل هي رصاصة موجهة ضد الفلسطينيين أيضا". اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook