الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مختصون: «الإعلام الهادف» يعزز منظومة القيم و«النجومية» فيه للمحتوى وليس الأفراد

6
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

المحيا: كل مادة تقدم معلومة للناس ولا تناقض دينهم وأهدافهم فهو إعلام هادف

الشهري: معيار نجاح الإعلام الهادف في المحتوى الجيد وليس الاهتمام بالأشخاص

اضافة اعلان

الموسى: الإعلام الهادف هو الذي يحقق المهنية الإعلامية من خلال دعم القيم وهوية المجتمع.

تواصل – خالد الغفيري:

على هامش فعاليات الملتقى الثامن لرابطة الإعلام الهادف والمقام بالعاصمة المقدسة "مكة المكرمة" أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس وسط مشاركة من نخبة من المختصين وأساتذة الإعلام ومنسوبي أعضاء الرابطة, تستعرض "تواصل" آراء بعض المشاركين المختصين حول مفهوم الإعلام الهادف ومدى إمكانية أن تترجم نظرياته على أرض الواقع في ظل سيطرة الإعلام التجاري على الساحة والسوق الإعلامية.

برامج هادفة .. لا قنوات

أستاذ الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني المشارك الدكتور مساعد المحيا قال في حديثه لـ"تواصل": "نحتاج إلى معيارية الإعلام الهادف نفسه, مشكلاتنا أننا ركزنا على أن الإعلام الهادف هو الذي لا تخرج فيه المرأة والموسيقى وهذا مفهوم قاصر للإعلام الهادف, الهادف كل مادة تقدم للناس معرفة جديدة وما يتطلعون إليه وما يريدون مما لا يتناقض مع دينهم ولا أهدافهم في الحياة ولا المصالح العليا للوطن كل هذه تظل من الإعلام الهادف".

وأضاف المحيا: "لذلك أنا أقول مواد وبرامج هادفة وليس قنوات هادفة لأن ممكن تجد بأي قناة وثائقية 40 % أو أكثر من ذلك مواد هادفة, مع ذلك قد تجد في هذه المواد أمور نتحفظ عليها لكن من حيث المبدأ, يجب ندرك أن الإعلام الذي يقدم للناس ما يحتاجونه ويفضلونه فهو من نمط الإعلام الهادف, وبذلك يضم المفهوم الكثير من برامج ومواد القنوات الفضائية التي يمكن أن نطلق عليها إعلام هادف وسيكون المفهوم أوسع وأشمل لدائرة الاعلام الهادف بدلا من أن نضيقها".

وزاد "لا مانع أن يكون الإعلام تجاريًا وفي نفس الوقت هادفًا, لكن إذا كنت ستسير بالإعلام بصف مناقض لقيم الناس والمجتمع وأهدافه ومصالح الوطن والأمة فأنت هنا ستؤسس لإعلام دون هوية!.

وأوضح أنه لا يوجد إعلام دون قيم بل حتى الفرنسي والأمريكي جميعها تستهدف القيم حسب مجتمعاتها، ولو شاهدت الانتخابات الفرنسية ستجده يطالب بالمحافظة على القيم والهوية وستجد كذلك في الثقافة والألمانية".

المال عصب الإعلام

من جهته قال أستاذ الاتصال التسويقي المساعد الدكتور ياسر الشهري: "نجد على مستوى العالم أن الكثير من وسائل الإعلام الناجحة مدعومة من حكومات، وغالبا نجد أن أنظمة سياسية تدعمها وتحميها، بالإضافة إلى الاستثمار الإعلامي في الأوقات الإعلانية خاصة في مجال التلفزيوني.

وأضاف أن النجاح في إيصال رسالة يتطلب ضخ أموال دون انتظار مردود، صحيح لو التزمت كافة القنوات بالفرص التمويلية الطبيعية فأتوقع أن تكون الإيرادات ضعيفة وسيكون المستوى أقل مما هو عليه، لكن لأن هناك جهات تعول على هذه الأجهزة، فهي تسعى للسيطرة على الواقع الموجود وبالتالي تضخ أموال لهذه الوسائل دون ان تنتظر منها مردود مالي، بقدر رغبتها في التأثير المعنوي في المجتمع من خلال السيطرة والتحكم والنهوض بالوعي".

وأكمل الشهري قائلا: "أصحاب الرسالة يجب ألا أن يكون المال عائقا أمامهم , المال عنصر مهم، ولكن بدون القدرات البشرية والفكرة البشرية لا يمكن أن ينجح ويحدث تأثير".

وتابع الشهري "الاعلام الهادف الآن لابد أن نعرف ما هي المعايير التي تحدد هذه الوسائل هل هي هادفة أو لا, لدى الجمهور معيارين أن لا تظهر المرأة ولا تستخدم الموسيقى هذه لدى الجمهور وللأسف لدى بعض الإعلاميين إذا سلمت من هذين فانت تصنف ضمن الإعلام الهادف وهذا خطأ , الإعلام الهادف أكبر من هذا الشيء، النجومية فيه للمحتوى وليس للأشخاص , الجميع يُستخدم لأجل المحتوى وليس المحتوى يُستخدم لأجل الأشخاص، والمحتوى الذي يستخدم الأشخاص غير موجود بينما العكس موجود".

تحقيق المهنية

فيما علق المتخصص في الأفلام الوثائقية الاستقصائية وجماليات الشاشة الأستاذ مسفر الموسى بقوله: "هناك إعلام قائم على خدمة المجتمع غالباً يمتلكه الشعوب من هذا نموذج قناة bbc وهناك إعلام اقتصادي يملكه اقتصادي وهناك إعلام سلطوي تملكه الحكومات أو إعلام تملكه جهات فكرية لها رؤية في التأثير، الامتلاك يؤثر في المحتوى وصناعته، فوظيفة الإعلام ودوره الاجتماعي يختلف من النظام الاقتصادي عنه في النظام المشولي".

وأضاف أن الإعلام الهادف هو الذي يحقق المهنية الإعلامية, فالقيم تنبت في المهنية الإعلامية عندما أبحث عن الحقيقة فهذه أعز قيمة, عندما اكشف عن الفساد فهذا تعزيز للشفافية، أعلي من خدمة الشعوب فهذا إعلام يحقق ويواصل ويعكس هوية المجتمعات" .

وواصل الموسى: "لن نربط الإعلام الهادف بالإعلام الذي يريد أن يوجه الناس أو الاعلام الذي ينظر للناس على أنه هو القائد، وأنه هو من يمتلك الفكرة فقط؛ لأن الناس لديهم رؤى واختلافات فكرية وتوجهات، إلا التي يتعارف عليها الجميع ويرفضها , لذلك الإعلام المهني الوحيد هو القادر على التأثير من خلال منظومة القيم، كل القنوات التي تعلي القيم وتقول إن لديها قيم هي لم تقدم سوى البرامج الحوارية فقط".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook