الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بدلاً من السجن.. أكاديمي يقترح إلزام الجاني بالعمل في إحدى المؤسسات الاجتماعية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

تتجه بعض الأنظمة القضائية في العالم لإقرار نظام بديل للعقوبات، تتمثل في توجيه المحكوم عليهم لتقديم خدمة للمجتمع حتى انقضاء فترة المحكومية كنوع من العقوبة غير السالبة للحرية، وفي الوقت نفسه فيها فائدة للمجتمع.

اضافة اعلان

وفي هذا السياق، أَوْضَحَ الدكتور إسماعيل كتبخانه - أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب سابقاً بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن العقوبات البديلة للسجن هي عقوبات تشمل مجموعة من البدائل التي يتخذها القاضي بَدَلاً مِنْ السجن؛ بهدف إصلاح الفرد بأسلوب تربوي راقٍ، وحمايته من الأذى وتقديم مساهمات بناءة للمجتمع.

وأَضَافَ أن العقوبات البديلة "تطبق على الأفراد الذين يمكن أن يصدر حكم بسجنهم لفترة قصيرة قد تكون سنة أو عِدَّة أشهر أو أسابيع، وقد أكَّدَتِ العديد من الدراسات الاجتماعية الحديثة خطورة عقوبة السجن بالنسبة لبعض أنماط من الجناة"، وَفْقَاً لـ"الرياض".

وقال: "من الممكن إيجاد عقوبات بديلة عن السجن يطبق كل بديل حَسْبَ كل حالة ويقدرها القاضي، ومنها: الغرامة المالية، وإغلاق المحل، وإيقاف التراخيص للعمل لفترة محدودة، وقف النطق بالعقوبة وعدم الإفصاح عن العقوبة كماً ونوعاً، والاحتفاظ بها مسجلة عليه لمدة محدودة ومِنْ ثَمَّ يأتي إلغاؤها".

وتابع كتبخانه: أن من العقوبات البديلة للسجن، ويمكن أن يتقبلها الكثير من الجناة ولها فعالية جيدة للفرد والمجتمع، هي إلزام الجاني بالقيام بعمل في إحدى المؤسسات الاجتماعية أو الحكومية لعدد معين من الساعات خلال فترة العقوبة يحددها الحكم الصادر من القاضي، وكذلك يحدد الجهة التي سيعمل فيها ونوع العمل، وكل ذلك وغيره من البدائل المفيدة التي يمكن أن تساهم بإيجابية في ردع الجاني وإصلاحه وتهذيب سلوكه.

بِدَوْرِهَا أشارت ابتسام الحيان - أخصائية نفسية - إلى أنه تتجلى أهمية العقوبات البديلة في جعلها الفرد يمارس حياته الطبيعية بنوع من الردع النفسي بَعِيدَاً عن قضبان الحديد، فكون الفرد لا يمتلك بعض الصلاحيات المتاحة للآخرين في ظل تعايشه معهم، فهذا شعور داخلي مؤلم كفيل بتبصيره بحجم الجريمة التي ارتكبها؛ مما يجعله يعيد النظر في سلوكه ويقومه.

وعلق خالد أبو راشد - محامٍ - على هذه القضية بقوله: "أنا مع العقوبات البديلة بكل المقاييس، شرعنا أَقَرَّ حقيقة بالعقوبات البديلة، ولكن جعلها اختيارية أو تقديرية تعود لتقدير القاضي، ونحن نتمنى التوسع في مسألة العقوبات البديلة خَاصَّة لعدة أسباب: أوَّلاً كلنا نعرف ضرر السجن فالحكم على الشخص بالسجن ربما يؤدي لفصله من عمله، أو دراسته، أو أن لا يلتحق بالعمل لعدة سنوات؛ عوضاً عن الأضرار المجتمعية بسبب عقوبة السجن".

وتابع أبو راشد: "في السجن يختلط بأرباب السوابق والمجرمين، وليست كل مخالفة يرتكبها الإنسان تستوجب عقوبتها السجن، فهناك مخالفات تكون عقوبتها بديلة".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook