الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«جراحة العظام»: استخدام «الخلايا الجذعية» لعلاج «خشونة المفاصل» لا يستند لدليل علمي

441
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - خالد العبدالله:

نبهت الجمعية السعودية لجراحة العظام إلى أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن نجاح حقن الخلايا الجذعية في علاج خشونة المفاصل لا يستند إلى دليل علمي قاطع، وعليه تنصح الجمعية السعودية لجراحة العظام في الوقت الحالي بعدم استخدام الخلايا الجذعية، أو اعتمادها كعلاج بديل (أو مساعد) لعلاج خشونة المفاصل حتى يثبت عِلْميّاً نجاحها.

اضافة اعلان

وأَوْضَحَ الدكتور عبدالعزيز العمر رئيس الجمعية السعودية لجراحة العظام، أن الجمعية قامت بتشكيل لجنة علمية متخصصة تضم مجموعة من الباحثين والأكاديميين والاستشاريين في جراحة العظام من ذوي الخبرة والتخصص الدقيق في علاج خشونة المفاصل من مختلف مناطق المملكة، وقامت بمراجعة الأبحاث والدراسات المنشورة عن مدى فعالية استخدام الخلايا الجذعية (أياً كان مصدر الخلايا الجذعية) لعلاج خشونة المفاصل.

وأَضَافَ العمر في بيان اليوم الاثنين، أنه بعد مراجعة علمية دقيقة وتمحيص لجميع الأبحاث والدراسات المنشورة، فقد اتضح أن أغلب الأبحاث المنشورة – والتي تعتمد عليها بعض الشركات والمراكز الطبية في تسويق نتائجها – هي أبحاث ضعيفة، وغير متقنة بسبب وجود خلل علمي في أساليب وطرق إجراء البحوث، وتقويم نتائجها، والذي يعتمد على أدوات تقويم غير دقيقة؛ مما أدى إلى تضارب النتائج وجعلها أكثر عرضة لتأثير الدواء الوهمي، بالإضافة إلى عدم وجود طرق علاجية متفق عليها عِلْميّاً لكيفية ومتى يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية.

وَذَكَرَتِ الجمعية السعودية لجراحة العظام في بيانها: "تَجْدُر الإشارة إلى أن أغلب الدراسات والأبحاث المنشورة تفتقر أَيْضَاً إلى تقويم المضاعفات الجانبية المحتملة من استخدام هذه التقنية على المدى القريب والبعيد، وخَاصَّة سلامة تلك الخلايا بعد الحقن على المدى البعيد، وضمان عدم تحولها إلى خلايا غير غضروفية أو سرطانية،
كما لوحظ أن الأبحاث السريرية ركزت في مجملها على الخلايا الجذعية المستخلصة من الكبار: (مثل الخلايا الدهنية) لسهولة استخلاصها.

وأَشَارَتْ إلى أنه "من المعروف أن الخلايا الجذعية والمستخلصة من الكبار لا تمتلك القدرة التي تمتلكها الخلايا الجذعية المستخلصة من الأجنة؛ وبالتَّالي تُعد أقل كفاءة في قدرتها التجديدية، إلا في ما خلقت له وهو تجديد الخلايا المكونة للدم".

وخلصت الجمعية إلى أنه بعد المراجعة الدقيقة، فقد اتضح أنه لا يوجد دليل علمي يثبت أي فائدة علاجية (من ناحية تحفيز نمو الغضاريف، أو منع تطور الخشونة) لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج خشونة المفاصل على المدى القريب أو البعيد، بالإضافة إلى أن عملية استخلاص الخلايا الدهنية الذاتية (كأحد مصادر الخلايا الجذعية) من الجسم تتطلب تخديراً وتدخلاً جراحياً (شفط الدهون)؛ مما يجعل المريض عرضة للمضاعفات الجانبية سواء كانت ناتجة عن التخدير، أو عملية شفط الدهون، أو عن حقن المفصل، والتي قد يكون من أخطرها التهاب المفصل الجرثومي في ظل عدم ثبوت فائدة علاجية تذكر.

الجدير بالذكر، أن الهيئة العامة للغذاء والدواء لم تصرح، إلى الآن، بتسويق أي منتج لغرض استخدامه في العلاج بالخلايا الجذعية لخشونة المفاصل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook