تواصل ـ وكالات:

نشرت وكالة "أسوشييتد برس" صوراً لأب سوري يحمل على يديه طفليه التوأم، وقد أصبحا في عداد الموتى بفعل القصف الكيمياوي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون الثلاثاء الماضي.

وظهر عبدالحميد اليوسف (29 عاماً) في صور نشرتها "أسوشييتد برس" حاملاً طفليه التوأم آية وأحمد متمتماً: "قولا مع السلامة.. حبيبيّ.. قولا مع السلامة".

خسر اليوسف، في الهجوم المروع الذي لقي إدانات واسعة، وهو صاحب متجر، زوجته وطفليه وكذلك عدداً من أقاربه الذين تعرضوا لغاز السارين القاتل، الذي قضى على حوالي 100 شخص في تلك المجزرة، وخلّف زهاء 400 مصاب خنقاً بالكيمياوي.

وعندما وقعت الكارثة حمل اليوسف طفليه وزوجته خارج المنزل، وكانوا واعين، وفق ما قالته ‘الوكالة الأمريكية‘‘ لكن بعد 10 دقائق بدأوا يشمون رائحة الغاز القاتل، وبدت أعراض الإصابة على الزوجة دلال وطفليها.

وسارع بعد ذلك الرجل بطفليه والزوجة إلى المسعفين معتقداً أنهم سيكونون بخير، وخرج يبحث عن بقية العائلة، ووجد اثنين من إخوته وقد تحولا جثتين هامدتين، وكذلك عدداً من أصدقائه وأقربائه وجيرانه، وقال اليوسف "لم أستطع إنقاذ أي منهم.. ماتوا جميعاً".

لاحقاً، أخبروه أن طفليه وزوجته قضوا بالمجزرة التي نفذتها قوات بشار الأسد ودافعت عنها روسيا، وقد خسر كل أولئك وبقيت الصور.