الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«الفايز» في حواره لـ«تواصل»: الإعلام الهادف أصبح رقماً صعباً رغم الضعف الشديد مالياً وقانونياً

1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  •  تجربتي في «المجد» كانت بقناعة ومن الخطأ أن يدير المنظومة الإعلامية «إعلامي»
  •  4 سنوات عشتها في الإِعْلَام كانت حافلة بالمشكلات والنجاحات ومرهقة ذهنياً وبدنياً
  •  الإعلام الهادف يفتقد اليوم إلى التركيز وعدم التشتت وتغليب الكيف الجاذب..!!
  •  أكبر عامل قوة لنجاح الأَوْقَاف وجود التشريعات والأنظمة المحفزة لرجال الأعمال
  •  ينتظر من هيئة الأوقاف أدواراً كثيرة وأهمها تسهيل وحماية وتحفيز الموقفين
  •  المشروعات الترفيهية يجب أن تقوم على مبدأ الاستثمار والربحية وليس المساعدات
  •  المتغيرات الاقتصادية ستنعكس على المانحين وضرورة جدولة مصروفات الجهات الخيرية
تواصل - فريق التحرير: يكتسب الحوار مع الخبير في العمل الخيري، والرئيس التنفيذي السابق لشبكة المجد، حول آليات وخطط واستراتيجيات العمل في القطاعين الخيري والإِعْلَامي أهمية خَاصَّة، فـ"الفايز" له خبرته وأسلوبه وتجربته في القطاع الثالث للتنمية - القطاع الخيري -  وله تجربته الثرية خلال أربع سنوات عمل فيها مديراً تنفيذياً لقناة المجد، استطاع من خلال هاتين التجربتين أن يقدم رؤيته وفلسفته، ويحقق على أرض الواقع إِنْجَازات ملموسة. في حوار "أحمد الفايز"، كَشَفَ عن نجاحات وثمار إِيجَابية تحققت، وعن إِنْجَازات حققها، وفي الوقت نفسه اعْتَرَفَ بوجود صعوبات مادية تواجه القطاعين الخيري والإِعْلَام الهادف، وقال: إن القطاع الخيري بدأ يهتم بمفاهيم "الحوكمة"، و"مقاييس الجودة"، و"العائد على الأثر من المشاريع". "الفايز"، قال في حواره: من الخطأ أن يدير المنظومة الإعلامية "إعلامي"، وأن يمارس المدير الإعلامي مهنة الإعلام كل له تخصصه، وأَضَافَ أَنَّ "الإِعْلَام الهادف" أصبح رقماً صعباً، رغم الضعف الشديد في تمكينه مَالِيّاً وقانونياً، في مقابل دعم ومؤازرة "الإعلام الآخر"، مَالِيّاً ولوجستياً من حكومات وشبه حكومات ورجال أعمال. وَأَكَّدَ "الفايز" أن أكبر عامل قوة للأوقاف وجود التشريعات والأنظمة الداعمة والمحفزة، لرجال الأعمال لإنشاء مؤسسات مانحة ووقفية، وينتظر من هيئة الأوقاف أدواراً كثيرة وأهمها: (تسهيل، حماية، تحفيز) للأوقاف والموقفين والمانحين. جاء ذلك في حوار "أحمد الفايز" مع "تواصل" وفيما يلي نصه: بين العمل الخيري والإِعْلَامي
  • مررتم بتجربة العمل بالقطاع الخيري، ثُمَّ انتقلتم إلى إدارة شبكة إعلامية تلفزيونية، فالعودة للقطاع الخيري من جديد، كيف ترون الفرق بين تجربتين؟ وما الجديد الذي جذبكم من جديد للعمل الخيري؟
- القطاع الخيري منذ فترة ليست بالقصيرة، وهو يعمل بمفهوم "العمل المؤسسي"، وألحظ في الآونة الأخيرة مزيداً من الاهتمام بمقاييس الجودة، من خلال مفاهيم "الحوكمة"، و"العائد على الأثر من المشاريع والبرامج"؛ مِمَّا يعطي تطوراً رائعاً، وإن كنت أشعر أن بعضها يتجه للتعقيد. الإداري والمهني
  • دعنا نعود لتجربتك الإعلامية، ما هي مقاييس رضائك عما قدمته في المجال الإعلامي؟
- تجربتي الإعلامية كانت بقناعة، أن مفهوم الإدارة، هي الإدارة سواء كانت لمنظومة إعلامية أم مالية أم خيرية، نعم يحسن أن يحيط بمن يدير منظومة إعلامية، المفاهيم الأساسية في الإعلام، لكن من الخطأ أن يدير المنظومة الإعلامية "إعلامي" فقط، كما أن من الخطأ ــ في ظني ــ أن يمارس المدير الإعلامي، مهنة الإعلام فلكل تخصصه. وبالنسبة لما قدمت في الإعلام، فقد رسمنا مع فريق العمل أهدافاً (بشرية، مالية، قيمية، إدارية)، ذات مؤشرات رقمية كلها - ولله الحمد - تحققت بما يزيد عن ما خطط له فقد زادت موارد الشبكة قرابة (21%)، وانتظمت حقوق العاملين والموردين، وزادت أصول وممتلكات الشبكة، وتم تغيير كامل التجهيزات الفنية، وتحويل أكثر من 50 ألف ساعة برامجية، إلى رقمية وحدثت البنية التقنية وخدمات المشتركين (العملاء). إِضَافَة إلى قيامنا كفريق عمل برسم خطط العمل الاسْترَاتيجية والتشغيلية، وتنفيذها من خلال مجالس إدارية (مجلس الإدارة، فريق العمل، فِرَق اللجان الفرعية)، واستقطاب كوادر مهنية متخصصة، تَتَمَيَّز بروح العمل الذاتي والقيادة. 4 سنوات.. تعب وإرهاق ونجاح
  • بشكل عام كيف تقيم تجربتك في الإدارة الإعلامية؟ وهل لو عرضت عليك مُجَدّدَاً ستكررها؟
- أربع سنوات؛ أيْ (1500) يوم، عشتها في المجال الإعلامي، كانت حافلة بعشرات المشكلات، وعشرات النجاحات، ولا شك أنها كانت مرهقة ذهنياً وبدنياً، لكنها تجربة رائعة وممتعة، ولو لا قناعتي بأهمية التغيير، وأن الإنسان يكرر نفسه بعد الثلاث سنوات لما ترجلت من الإدارة التنفيذية، وثقتي أن إخواني في فريق العمل الحالي أكثر عطاءً ونجاحاً بإذن الله. غايات.. أم شعارات وآمال..!!
  • هل تعتقد أن ما اصطلح على تسميته بـ"الإعلام الهادف".. قادر على تحقيق أهدافه وغاياته، أم أنه مجرد شعارات وآمال؟
- الواقع يشهد أنه حقق أهدافه، وأصبح رقماً صعباً، رقم الضعف الشديد في تمكينه مَالِيّاً وقانونياً، في مقابل دعم ومؤازرة "الإعلام الآخر"، مَالِيّاً ولوجستياً من حكومات وشبه حكومات ورجال أعمال. ولكن الإعلام الهادف، يفتقد اليوم إلى التركيز وعدم التشتت، وتغليب الكيف الجاذب. فنحن نعيش بين إعلامين: الأول: جاذبية ــ رسالة هادفة = خلل الثاني: رسالة هادفة ـــ جاذبية = ملل والحلم أن نحقق المعادلة الصعبة (رسالة هادفة + جاذبية). الساعات المهدرة.. وبرامج الواقع..!!
  • هناك آراء تقول إن الإعلام الهادف، يغلب عليه الساعات المكررة أو المهدرة، خُصُوصاً بعد تفشي برامج الواقع.. بحكم تجربتكم الإعلامية إلامَ تعزو ذلك؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
يجب أن نفرق بين النظريات واحتياجات ورغبات الجمهور، فليس كل مكرر ومهدر في نظر البعض، هو كذلك في نظر الآخر، وأكبر دليل ما ذكرتموه في المثال في برامج الواقع، فقد حققت ولا تزال تحقق نجاحاً وجاذبية كبيرة، ومشكلة كثير من الناس أنه يظن أن الإعلام وسيلة تعليم وتوجيه مباشر، وهذا من الخطأ الكبير في فهم الصناعة الإعلامية، فالإعلام عموماً، والمرئي خُصُوصاً، وسيلة ترفيه لكن أصحاب القيم والرسالة الهادفة يوجهون هذه الوسيلة الترفيهية إلى قيم لا العكس. الأوقاف.. المهم النقلة النوعية؟
  • دعنا ننتقل للجانب الوقفي.. كيف ترون انتقال قطاع الأوقاف من وزارة الشؤون الإسلامية إلى هيئة مستقلة، وكيف تقرأ ذلك؟
- المهم أن تبدأ هذه الهيئة فقد تأخرت كَثِيرَاً ويعول عليها في إحداث نقلة نوعية بإذن الله.  
  • كمهتمين في مجال الأوقاف ماذا ينتظر من هيئة الأوقاف؟
- سبق الاطلاع على المؤسسات الوقفية الغربية (الترست) في أمريكا وأُورُوبا، فوجدت أن أكبر عامل قوة لديهم التشريعات والأنظمة الداعمة والمحفزة، لرجال الأعمال في إنشاء مؤسسات مانحة ووقفية، وينتظر من هيئة الأوقاف أدواراً كثيرة وأهمها: (تسهيل، حماية، تحفيز) للأوقاف والموقفين والمانحين. المؤسسات المانحة و«الترفيه»
  • مُؤخَّرَاً شهدنا سجالاتٍ وجدلاً حول «الترفيه»، خُصُوصاً بعد عزم هيئة الترفيه إقامة بعض المناشط هل من الممكن أن تبنى المؤسسات المانحة وغير الربحية لمشاريع ترفيهية غير مخالفة؟
- مُهِمّ تطور مفهوم الأعظم أجراً والأكثر نفعاً، وفهم مقاصد الشريعة في المنح، ففتح أبواب الخير وإغلاق منافذ الشر، وتقديم البديل واجب شرعي، غير أني أظن أن المشروعات الترفيهية يجب أن تقوم على مبدأ الاستثمار والربحية وليس المساعدات. الشركات الوقفية
  • شهدنا الفترة الأخيرة ازدهاراً في تعدد المؤسسات غير الربحية، كيف تقييمك لمستوى العمل الخيري والاجتماعي بالمملكة؟
- الأنظمة والتشريعات الجديدة كـ(الشركات الوقفية) ونحوها حفزت، ونشطت سوق العمل وفتحت آفاقاً أوسع للعمل الاجتماعي، بمهنية مؤسسية واستدامة مالية، من خلال تقديم خدمات اجْتمَاعية ليست مجانية، وفي الوقت نفسه غير هادفة للربح، ولا تزال في بداياتها. الكوادر البشرية والأمان الوظيفي
  • كَثِيرَاً ما يشكو القطاع الثالث من قلة الكوادر البشرية، في المقابل نجد أن مستوى الأمان الوظيفي وحوافزه قليلة، ألا ترى أنها معادلة غير منطقية، وكيف يمكن حلها؟
- لا أتفق أن الأمان الوظيفي غير متزن في القطاع الثالث، فالجهات ملزمة بإبرام عقود شاملة للحقوق والواجبات، كما في نظام العمل والعمال السعودي، أسوة بالقطاع الثاني التجاري، وكما يوجد بعض الجهات في القطاع الثاني (التجاري)؛ ممارسات غير مؤسسية في العقود، وهي كثيرة، كذلك يوجد في القطاع الثالث (الخيري)؛ ممارسات غير مؤسسية في العقود. رؤية المملكة 2030
  • بشكل عام كيف ترى العمل الخيري بالمملكة؟ وماذا تأمل أن يكون مستقبله؟
- المتأمل لرؤية المملكة 2030، يجد أن الطموح فيها كبير جِدّاً للعمل الخيري ومضاعفته كماً وكيفاً، إلا أن الواقع التطبيقي يشهد خلاف ذلك لا على مستوى التشريعات ولا على مستوى الدعم الحكومي. القطاع الثالث والسلبيات..!!
  • هناك متغيرات اقتصادية عديدة قد تحدث على المدى القريب.. بماذا تنصح القطاع الثالث كي يتجنب سلبيتها؟
- لا شك أن المتغيرات الاقتصادية، ستنعكس على المانحين، وعلى الجهات الخيرية بشكل عام مما يتطلب إعادة جدولة في المصروفات، وتوسيع دوائر الموارد بشكل أوسع، وقد تكون فرصة للبحث عن فرص في ظل الركود التجاري لتحقيق استدامة. واجبات ومهام الدول..!!
  • رأينا مساهمة بعض المؤسسات المانحة في تشييد مستشفيات، أو مرافق تنموية هل تعتقد أن المؤسسات المانحة قادرة على المشاركة في حل بعض المعضلات التنموية كالإسكان أو البطالة مثلاً؟
- هذه واجبات ومهام الدول، وليست الجهات الخيرية، سواء كانت المانحة أو المباشرة للعمل الاجتماعي، فالإسكان يتطلب مئات المليارات، ولا يزال القطاع الخيري محدودَ الإمكانات والتسهيلات. التخصصات والتمكين والتحفيز
  • ما هي الخطوة التي ترون أنها لم تتخذ حتى الآن لتطوير العمل الخيري؟
هناك ثلاث خطوات مُهِمَّة هي: أولاً: اعتماد تخصصاته في الجامعات. ثَانِياً: التمكين في التشريعات. ثَالِثَاً: تحفيز العاملين فيه بمزايا. جدوى المؤتمرات والملتقيات
  • شهدنا مُؤخَّرَاً إقامة مؤتمرات وملتقيات العمل الخيري بين فترة وأخرى.. هل ترى لها جدوى وفائدة ملموسة؟
- شاركت في العديد من المؤتمرات والملتقيات (الحكومية، القطاع الخاص، الخيرية) محلية ودولية، ولا شك عندي أن أقواها تنظيماً، ومحتوى، وفاعلية، وكثرة رواد، ملتقيات الجهات الخيرية، وعلى رأسها ملتقى الجهات الخيرية في المنطقة الشرقية، وملتقى رابطة الإعلام المرئي الهادف. الإِنْسَان.. المرأة.. الإِعْلَام
  • ماذا تعني لك الكلمات التالية؟
o الإنسان: - إن لم تزد على الدنيا شَيْئَاً فأنت عليها زائد. o المرأة: نصف المجتمع، وتربي النصف الآخر. o الإعلام: هويتنا في البلد الغائبة.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook