الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

اخترعها الغرب وصدقها الشرق.. «كذبة أبريل» عادة تُفسد الدين والمجتمع

232
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - بدر العبدالرحمن:

انتشر بين عامة الناس، اليوم، ما يُسَمَّى بـ"كذبة نيسان"، أو "كذبة أَبْرِيل" وهي في زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي، في تقليد أعمى للغرب وعاداته التي تفسد الدين والمجتمع.

اضافة اعلان

وقد يتعذر البعض أنه حين يكذب في أول أبريل أن ذلك من باب المزاح، ويظن أن ذلك جائز ما دام مازحاً غير جاد، وهذا خطأ كبير، فإنه لا يجوز الكذب في أول أَبْرِيل ولا في غيره من الأيام جاداً ولا مازحاً؛ فعن ابن عمر قال: قال - صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إني لأمزح، ولا أقول إلا حقاً" رواه الطبراني في المعجم الكبير.

وفي هذا السياق، تفاعل مغردون مع هاشتاق "كذبة أَبْرِيل" الذي تصدر ترند تويتر في المملكة، واحتوى على بعض الكذب، بينما انهالت التعليقات التي تحذر من هذه العادة الذميمة، وترفض تقليد الغرب بدون تحكيم للعقل، فيما يضرب بالدين والعقيدة والمجتمع.

وكتب الدكتور خالد آل سعود‏، أكاديمي ورجل أعمال عبر حسابه على "تويتر": "حتى الكذب جعلوا له عيداً!!.. مُصيبة أن غيرنا يُخطط ونحن - كمسلمين - " نُقـلـد"!.

وعلق حساب صحيح البخاري ومسلم على تويتر بحديث شريف قال النبي ﷺ: (وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّاباً.. صحيح مسلم 2607).

وكتبت عهود بنت عبدالعزيز عبر حسابها على "تويتر": "يقول عليه الصلاة والسلام.. ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له!"، فيما علقت منار سليمان على الهاشتاق بقولها: "احذر الكذب ولا تكذب".

وقال المخرج الإذاعي سالم الدوسري عبر حسابه على "تويتر": "كذبة أَبْرِيل اخترعها الغرب.. وصدقها الشرق...!! وهي عادة ذميمة قبيحة...!! فاحذروها..!! ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

ولعل أبسط مثال على ضرر مجاراة هذه العادة الذميمة الواردة من الغرب، ما أُشيع اليوم عن افتتاح كنيسة في الرياض، وتحدثوا عنها عبر هاشتاق في "تويتر " وتناقلته بعض المواقع، وتلقى الخبر الكثير من مستخدمي مواقع التواصل من صفحات مشبوهة وغير موثوقة أو رسمية، ولم تكتفِ تلك المواقع بنشر الخبر بل تحدثت أن قسيساً أمريكياً قد تحدث بأنه تم إنشاء كنيسة للمصلِّين المسيحيين في الرياض، بينما تم نَفْي هذه الأخبار جملة وتفصيلاً.

ولذلك يَنبغي على المسلمِ أن يَحذر الوقوعَ في هذا الأمر القبيح، حتَّى لا يقع تحتَ قوله - تعالى -: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105].

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook