تواصل ـ وكالات:
أصدرت الجامعة العربية يوم 28 يناير/كانون الثاني بيانا أعلنت فيه وقف عمل بعثة مراقبيها في سورية بسبب تصاعد العنف في البلاد.اضافة اعلان
وجاء في البيان: "أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية وقرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة العربية في سورية بشكل فوري وإلى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة".
وكان نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي قد أفاد في وقت سابق أن حوالي 100 مراقب أوقفوا عملهم وسيبقون في فندقهم بدمشق حتى إشعار آخر.
وأضاف بن حلي في حديث لوكالة الأنباء "رويترز" أن الجامعة تجري محادثات مع روسيا قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سورية لبحث تصاعد العنف هناك، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أجرى يوم 27 يناير اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي في هذا الشأن.
يشار إلى أن عدد القتلى في الاشتباكات بين أنصار السلطة والمعارضة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصل الى زهاء 80 شخصا.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي من المتوقع أن يتوجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى الأمم المتحدة بحثا عن دعم المجتمع الدولي لخطة الجامعة الجديدة لحل الأزمة السورية.
وأعلن عضو المجلس الوطني السوري المعارض سمير نشار أن وفدا يمثل المعارضة السورية سيتوجه إلى نيويورك بطلب رسمي إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية للشعب السوري.

نص بيان الأمين العام :
بالنظر الى تدهور الأوضاع بشكل خطير فى سوريا، والى استمرار استخدام العنف وتبادل القصف واطلاق النار الذى يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء، بعد أن لجأت الحكومة السورية الى تصعيد الخيار الأمنى، فى تعارض كامل مع الالتزامات المنصوص عليها فى خطة العمل العربية وبروتوكول مهمة بعثة مراقبى جامعة الدول العربية، مما زاد من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير وارتفاع عدد الضحايا واتجاه الأحداث نحو منحى يبتعد تماماً عن طبيعة مهمة بعثة الجامعة التى كانت قد كلفت بالتحقق من التزام الحكومة السورية بتعهداتها، أجرى أمين عام جامعة الدول العربية مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية، قرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة فى سوريا بشكل فورى والى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة، كما أعطى الأمين العام توجيهات لرئيس البعثة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة أفراد البعثة.