تواصل - الرياض:

طالب الكاتب محمد بن إبراهيم الملحم، بمنع المسؤولين في كل وزارة من التصريح لوسائل الإعلام باستثناء الوزير والمتحدث الإعلامي، وذلك تعليقاً على الأزمة الأخيرة التي صاحبت تصريحات أحد مديري التعليم بشأن تعليق الدراسة بسبب العواصف الترابية.

وقال الملحم في مقال له بصحيفة "الجزيرة"، اليوم،: "المشكلة ليست في التصريحات، بل في الأسلوب الذي خرج به هذا التصريح في المشهد الإعلامي، حيث اتسم بلغة غاضبة شيئًا ما على المقاطعة التي هي ظاهرة إعلامية لدينا في الإعلام المرئي، وهو ما وجده المحتقنون ثغرة يدخلون من خلالها طالما أن محتوى الحديث تضمن منطقًا مقبولاً لا يستطيعون نقضه بالكلية".

وأضاف: "أنه عندما يصرح مسؤول ما تصريحًا لا يستحسنه الناس يبادر المعلقون من عامة الناس بقولهم: افصلوه، أقيلوه، «فنشوه»، أو اعزلوه.. وأنا أشاركهم استخدام نفس اللفظ فأقول "اعزلوه" فعلاً ولكني أقصد اعزلوه عن الإعلام، بل واعزلوا كل مسؤول عن الإعلام باستثناء الرجل الأول في الوزارة: الوزير، ومعه المتحدث الإعلامي للوزارة".

واختتم قائلا: "لو تخيلنا أن كل مسؤول يجب أن يكون ناجحًا إعلاميًا خاصة في ظروف بعض الأساليب الإعلامية لدينا فلن نعثر على من يصلح لإدارة العمل في أغلب مؤسساتنا الحكومية، والأمر يدعونا إلى التساؤل حول معايير تقييم المسؤولين وهل هي (أو على رأسها) كثرة ظهورهم الإعلامي أو مدح الإعلاميين لهم!".

وكان مدير تعليم الرياض، الدكتور عبدالله المانع، قد صرح في مداخلة مع قناة العربية، تعليقا على عدم تعليق الدراسة بالرياض بعد العواصف التي شهدتها المنطقة قبل أسبوعين تقريبا، قائلا: "أن هناك أكثر من مليون طالب وطالبة، ولا يمكنني تعليق الدراسة من أجل 10% من المصابين بمشاكل تنفسية".